أعلنت منظمة أطباء بلا حدود إن النظام الصحي السوري إنهار، مخلفا تبعات مدمرة على المرضى والمصابين، ودعت الحكومة السورية إلى السماح بدخول إمدادات طبية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والكف عما قالت إنه هجمات على المستشفيات والأطباء.
وذكرت المنظمة في تقريرها الذي أصدرته يوم الخميس 7 مارس/آذار، إن المنشآت المؤقتة التي أقامتها هناك تعرضت للقصف من قبل الطائرات الحربية الحكومية، مضيفا أن معظم العاملين المؤهلين في المجال الصحي فروا من البلاد هربا من العنف.
وحمل المدير العام للمنظمة كريستوفر ستوك بعض مقاتلي المعارضة مسئولية نهب المنشآت الطبية، وقال إن رفض الحكومة السورية السماح بإيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة يزيد الوضع الإنساني سوءا.
وأوضح ستوك أن سلطات دمشق بيدها حل هذا المأزق وإزالة كافة المعوقات التي تعترض نقل المساعدات عبر أنحاء البلاد، مناشدا أطراف الصراع الراغبة في التوصل إلى حل سياسي أن يعقدوا اتفاقا أساسيا بشأن المساعدات الإنسانية وتسهيل مرورها.
كما تشير المنظمة إلى أن هناك شحة في مخزون الأدوية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أو المعارضة على السواء، وذلك في ظل منح أولوية في العلاج للمقاتلين على حساب المدنيين. يذكر أن الاحصائيات الحكومية السورية أوضحت في وقت سابق أن 57% من مستشفيات البلاد تضررت و36% منها غير قادرة على أداء مهامها.