فيما أضرم عدد من المتظاهرين النيران في إطارات سيارات بمرسى معديات بورسعيد، ظهر السبت، نفت مصادر مسؤولة ما تردد بشأن محاولة محتجين إيقاف حركة الملاحة بمجرى قناة السويس، وقالوا إن حركة المعديات ما بين بورسعيد وبورفؤاد هي التي توقفت تماماً منذ العاشرة صباحاً وحتى الآن.
وقال مدير مرسى المعديات، الدكتور رشيد عبده، في تصريحات خاصة لـ “العربية نت”، إن المحتجين لم يقتربوا من مجرى الملاحة، ولكنهم أوقفوا حركة المعديات التي تربط بين بورفؤاد وبورسعيد، حيث تمكن المحتجون من إيقاف نحو 7 مراكب.
وأوضح أن قوات التأمين التي تسيطر على حركة الملاحة في مجرى القناة لم تتدخل لفض المحتجين وإعادة عبور المعديات، فيما خلا المشهد من تواجد قوات الشرطة تماما.
ويأتي ذلك على خلفية إصدار محكمة جنايات بورسعيد التي عقدت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة صباح السبت، أحكاماً بالإعدام شنقاً على 21 متهما، من بينهم قيادات أمنية سابقة، في القضية المعروفة إعلامياً بـ “مذبحة بورسعيد”، كما عاقبت المحكمة 5 أشخاص بالسجن المؤبد، و15 شخصا بالسجن المشدد.
وقال رئيس اتحاد الوكلاء الملاحيين وعضو مجلس إدارة غرفة ملاحة بورسعيد، المهندس سيد حجازي، في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت”، إن ما أثير بشأن محاولات وقف حركة الملاحة كلام بعيد تماماً عن الصحة، وأن الهدف منه إثارة البلبلة فقط والنيل من سمعة مصر.
وأوضح حجازي أن ممر القناة مؤمن بشكل كامل من قبل القوات البحرية، وهناك 3 سفن تتحرك في الوقت الحالي للعبور من مجرى القناة، مؤكداً أن قوات التأمين لن تسمح لأحد بالاقتراب من مجرى القناة، خاصة وأن هناك موانئ أخرى تحاول الاستفادة من توقف حركة العبور في قناة السويس.
وقال إن الملاحة تسير بشكل طبيعي وآمن منذ صباح السبت، وإن ما أثير كان مصدره إعلان أعضاء من ألتراس بورسعيد تنظيم وقفة على الممشى السياحي المواجه للقناة، واستغل بعض المغرضين هذا الإعلان، وتحدثوا عن محاولات لوقف الملاحة والتعدي على السفن التي تنتظر العبور.
كما تدخل أهالي بورسعيد لحماية حركة المعديات التي تنقل المواطنين بين مدينتي بورفؤاد وبورسعيد على ضفتي قناة السويس، بعد محاولة محتجين تعطيل الملاحة في القناة.