في أول ذكرى لوالدها بعد وصول “الإخوان” للحكم في مصر، أعربت الدكتورة استشهاد حسن البنا عن تخوفها من ثقل الأمانة والمسؤولية في عنق “الإخوان” قائلة، إن الجماعة لم تسع للسلطة.
وأضافت ابنة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في حوار مع “الشرق الأوسط” أن أخطاء الجماعة وكوادرها أحد أسباب زيادة حدة الهجوم على “الإخوان” في مصر، معترفة بتأثير ذلك سلبيا على شعبيتهم في الشارع المصري.
وفي حين اعترفت بأن “هناك فرحة لوصول التيار الإسلامي للحكم بما يعني انتصارا لفكر الإمام البنا، ولكن بجانب هذه الفرحة يأتي الخوف والقلق بسبب الشعور بالمسؤولية وثقل الأمانة المحمولة والخوف من التقصير في أدائها”. وأضافت “كنت أتمنى أن تتكاتف كل التيارات الإسلامية معا لأنني أشفق عليهم وعلى نفسي من الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتق هذا التيار، لأن الأمر الآن يعد فرصة وهذه الفرصة قد لا تأتي وكل شيء في علم الغيب وأخشى عليهم من المؤامرات من الداخل والخارج.”
إلى ذلك، أقرت أنه لا يمكن الآن تقييم تجربة الإخوان في الحكم، لأن “الظروف في مصر لا تمكن من ذلك، ولأن المجتمع لم يهدأ بعد وأي تقييم لحزب الحرية والعدالة أو للدكتور مرسي يكون غير صالح حاليا في ظل الاضطرابات الحالية، ولكن هذا التقييم يمكن إجراؤه بعد اكتمال مؤسسات الدولة من برلمان ووزارة مستقرة، عندئذ يمكن أن نقيم ونراقب ونحاسب”، بحسب قولها.
وعن سبب زيادة حدة الهجوم على “الإخوان”، أعادت الأسباب إلى عدة أمور، أولها المنافسة الحزبية وأخطاء وقع فيها “الإخوان” لا نستطيع إنكارها بحسب قولها، بالإضافة لسبب آخر يتعلق بوجود عدد كبير من الذين يرفضون سيادة تيار إسلامي، ناهيك عن وجود أطراف داخلية وخارجية تحارب “الإخوان”، لأن من مصلحتها أن يزولوا.
كما أكدت أن الأحداث التي تجري حالياً في مصر، من شأنها أن تؤثر على شعبية “الإخوان”، “لكن لو هدأت الأمور وجاء مجلس شعب وبدأت المشروعات الاقتصادية واتجه الناس للعمل فحتما سيختلف وضع البلد”.
وأقرت “بوجود سلبيات كثيرة جدا في حكم الرئيس مرسي، منها مثلا الوزارة الموجودة حاليا، التي لم يكن متوقعا منها هذا الأداء”، على الرغم من أنها التمست لها العذر بحسب رأيها.