العربية نت – توقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع عدد اللاجئين السوريين، الذي تخطى عتبة المليون للتو، مرتين أو ثلاث مرات عما هو عليه الآن، وذلك في نهاية العام الحالي، مع تفاقم الأزمة السورية من دون بوادر حل سياسي في الأفق، حسبما قالت جريدة “الشرق الأوسط” السعودية.
وصرح المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أمس في مؤتمر صحافي في أنقرة قائلا: “إذا استمر التصعيد الآن ولم يحصل شيء لحل المشكلة، فقد يكون لدينا في نهاية السنة عدد أكبر بكثير من اللاجئين، مرتين أو ثلاث مرات أكثر مما هو عليه حاليا».
وفي معرض الحديث عن “كارثة مطلقة”، أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن عدد اللاجئين السوريين – ونصفهم من الأطفال – تجاوز عتبة مليون شخص بعد سنتين من اندلاع النزاع ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وتم تسجيل اللاجئ رقم مليون في الأردن يوم الأربعاء الماضي بعد تسارع كبير في معدل فرار المدنيين من ديارهم خلال أول شهرين من العام الجاري.
وقبل سنة أعلنت الأمم المتحدة أن لديها 33 ألف لاجئ مسجلين، لكن عددهم تزايد بقوة مع تصاعد قمع حركة الاحتجاج في سوريا. وقال غوتيريس إن «كل شيء يتوقف على ما إذا كان سيكون هناك حل سياسي أم لا». وأضاف أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا يمكنها سوى “تخفيف” آلام السكان، لكن البحث عن حل يقع على عاتق “الذين يتحملون مسؤوليات سياسية”. وقال أيضا “ينبغي أن نستعد لزيادة أكبر في العدد الحالي للاجئين”.
واعتبر المسؤول أن هناك “خطرا لامتداد النزاع” في المنطقة. وحذر قائلا: “إذا استمر النزاع في سوريا، فإن هناك خطرا حقيقيا من تفجر في الشرق الأوسط”.
وقالت الأمم المتحدة إن أربعة ملايين سوري لا يزالون في بلادهم يحتاجون إلى 1.4 مليار دولار من المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية بعد يونيو (حزيران).
ويجري غوتيريس في تركيا مباحثات حول وضع أكثر من 180 ألف لاجئ يقيمون في مخيمات بجانب الحدود مع سوريا. وتؤكد أنقرة أن الرقم الحقيقي أكبر بكثير، في حين أن 70 ألف لاجئ يعيشون في منازل استأجروها في أمكنة مختلفة في تركيا.