(CNN) — طمأن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير مقرن بن العزيز، وفدا لبنانيا زاره في الرياض إلى مصير أفراد الجالية اللبنانية في السعودية، نافيا وجود توجه لإجراءات ضدهم على خلفية الانتقادات الموجهة في لبنان للسياسات الخليجية وبسبب الموقف من سوريا.
فقد زار وفد من رؤساء الهيئات الاقتصادية اللبنانية، برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، الأمير مقرن لتهنئته بتوليه منصبه الجديد، ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن الأمير السعودي قوله للوفد إن “اللبنانيين على اختلافهم، دائما مرحب بهم في المملكة بلدهم الثاني“.
ونقل الأمير مقرن للوفد، حرص المملكة العربية السعودية، على أفضل العلاقات مع لبنان، نافيا “ما يشاع عن توجه المملكة لاتخاذ إجراءات بحق اللبنانيين العاملين فيها”، معلنا أن “المملكة حريصة على وجود الجالية اللبنانية على أراضيها، وهم دائما محل تقدير لدى قيادة المملكة” وفقا للوكالة.
من ناحيته، تحدث القصار باسم الوفد، قائلا إن “الإساءات التي بدرت عن بعض اللبنانيين” وطاولت العاهل السعودي “لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن شيم اللبنانيين، الذين لا يمكنهم أن يردوا جميل المملكة التي دعمت لبنان اقتصاديا وماليا واستضافت ولا تزال مئات ألوف العائلات، بهذه الإساءات الرخيصة.”
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أعربت رسميا للسلطات اللبنانية قبل أيام عن قلقها حيال ما قالت إنه “عدم التزام كامل بسياسة النأي بالنفس” حيال الوضع في سوريا، كما اشتكت من تدخلات لبنانية في الشؤون الداخلية لدول مثل البحرين، إلى جانب حادثة نشر صور اعتبرت “مسيئة” للعاهل السعودي ببعض مناطق لبنان.