وجّه الادعاء العام في إيطاليا، الاثنين، اتهامات إلى رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، بتنظيم حفلات للدعارة في منزله بميلانو شمالي البلاد.
جاء ذلك خلال محاكمة برلسكوني في قضية “روبي”، إذ قال المدعي أنطونيو سانجيرمانو في المرافعات الختامية إن الحفلات تضمنت وجبات عشاء ورقصات ماجنة وممارسة للجنس بين مذيعات تلفزيون طامحات وضيوف مدعوين.
وكشف المدعون أن هذه الحفلات كانت تديرها مساعدة برلسكوني السابقة، نيكول مينيتي، كما يتهم بالتورّط في القضية نفسها كل من مذيع الأخبار المتقاعد، إميليو فيدي، ومكتشف المواهب السابق، ليلي مورا.
من جانبه، رفض برلسكوني تلك الاتهامات، وقال في بيان “أشعر بالدهشة بعض الشيء من مرافعات الادعاء الختامية وأجدها مسلية بعض الشيء”.
ويواجه برلسكوني في هذه القضية اتهامات بدفع أموال مقابل ممارسة الجنس مع راقصة بملهى ليلي تدعى كريمة المحروق “روبي” عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما، كما يواجه محاكمات منفصلة تتعلق بالتهرب الضريبي واتهامات أخرى.
كما يواجه تهم بإساءة استخدام سلطته عندما كان رئيسا للوزراء بالإفراج عن “روبي” من مقر شرطة ميلانو عندما احتجزت للاشتباه في قيامها بالسرقة في مايو 2010، مدعيا أنها قريبة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إيطالية.
ورغم نفي برلسكوني لتلك الاتهامات، إلا أن قضية “روبي” كانت من بين العوامل التي سرعت بسقوطه رئيسا للوزراء في أواخر 2011 في ذروة أزمة ديون منطقة اليورو.
وزادت الفضائح التي تحيط برلسكوني من نفور الأحزاب الأخرى من التعاون معه في البرلمان بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت الأسبوع الماضي، على الرغم من نجاحه في قيادة كتلة يمين الوسط إلى المركز الثاني في الانتخابات.