صوت سكان جزر فوكلاند بأغلبية ساحقة لصالح البقاء ضمن الأراضي البريطانية، وذلك في أول استفتاء شعبي أجري على يومين وأنتهى الاثنين 11 مارس/آذار. وأيدت نسبة 98.8 % من المشاركين في التصويت البالغ عددهم نحو 1700 شخص، بقاء جزر فوكلاند تحت عباءة بريطانية، في استفتاء جاء إثر ضغوط من الارجنتين التي تؤكد أحقيتها بالجزر.
وفي أول رد فعلها على نتائج التصويت، صرحت الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز دي كريشنر بأن رغبات السكان لا محل لها في خلاف إقليمي، حسبما نقلت عنها هيئة الاذاعة البريطانية الثلاثاء. وقد عادت الأزمة بين الأرجنتين وبريطانيا إلى واجهة الأحداث بعد 30 عاما من سيطرة بريطانيا على جرز فوكلاند التي تعرف بالإسبانية بجزر مالفيناس.
وتم اكتشاف جزر الفولكلاند نهاية القرن السادس عشر، ولكن الخلاف حول ملكيتها بين بريطانيا والأرجنتين يعود لبداية القرن التاسع عشر، وتحديدا للعام السادس عشر، وذلك بعد استقلال الأرجنتين عن إسبانيا وإعلانها تلك الجزر ملكية لها، على اعتبارها الوريث الشرعي لإسبانيا.
وفي أبريل/نيسان من عام 1982 هاجمت الأرجنتين جرز فوكلاند بهدف استرجاعها، ما دفع بريطانيا للدخول بقواتها البحرية والجوية لتحرير تلك الجزر.
وقد استمرت الحرب نحو شهر ونصف وذهب ضحيتها قرابة ألف جندي من الطرفين لتنتهي بدحر الجيش الأرجنتيني وسيطرة القوات البريطانية على الجزر في يونيو/حزيران من العام نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن مساحة هذه الجزر تبلغ 12700 كلم مربع وتبعد حوالي 500 كلم عن الحدود الجنوبية للأرجنتين، ولا يتجاوز عدد سكانها 3500 نسمة، غالبيتهم من أصول سكوتلندية وإيرلندية.