أضرب سجناء بمعتقل غوانتانامو عن الطعام احتجاجا على الاستيلاء على حوائجهم الشخصية، بما فيها نسخ القرآن الكريم. وقال بارديس كبريائي محامي اليمني غالب البهاني المحتجز في غوانتانامو إن “موكلي ورجالا آخرين، أغلبهم في المعسكر رقم 6، أضربوا عن الطعام، وذلك باستثناء عدد من المسنين والمرضى”.
ويضم المعسكر رقم 6 نحو 130 من أصل 166 سجينا في غوانتانامو، فيما يتم احتجاز السجناء المعروفين مثل خالد شيخ محمد، وهو من مدبري هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، في جزء آخر من المعتقل. وقال روبرت دورند مسؤول الإعلام في غوانتانامو لوكالة “فرانس برس” إن تسعة معتقلين أضربوا عن الطعام يتلقى خمسة منهم الغذاء بواسطة أنبوب في المعدة.
إلا أنه أشار إلى أن “رفض الطعام المقدم لا يجعل من المعتقل مضربا عن الطعام”، مضيفا: “قد يرفض معتقلون أو زنزانة كاملة تناول الوجبات الطازجة والساخنة المقدمة، ولكننا نلاحظهم يأكلون الطعام الموجود لديهم بكميات كبيرة داخل الزنازين”.
وأضاف كبريائي أن موكله المضرب عن الطعام منذ 30 يوما “فقد أكثر من تسعة كيلوغرامات من وزنه، وقال الاطباء له إن صحته في خطر لأنه يعاني أيضا من مرض السكري”.
وقال محامي آخر باري وينغارد إن الكويتي فايز الكندري، وهو أحد موكليه الثلاثة، فقد 12 كيلوغراما من وزنه خلال ثلاثة أسابيع ونصف أسبوع. وأرسل 12 محاميا، من بينهم كبريائي خطابا إلى قائد غوانتانامو الأميرال جون سميث للتنديد بـ”قضية يبدو أنها تتفاقم سريعا وتبلغ مستوى قد يكون حرجا”.
وجاء في نص الخطاب: “تلقينا معلومات مفادها أن رجالا يبصقون دما ونقلوا إلى المستشفى ويفقدون وعيهم وباتوا منهكين”.