على مدار خمسين دقيقة يعرض المخرج الزمخشري عبدالله صورة مجسمة من واقع بطش النظام السوري إلى أي مدى يعاني هذا الشعب، وذلك من خلال الفيلم الوثائقي (الدم الحر) والذي يعد أول عمل وثائقي يتم فيه تسليط الضوء على الثورة السورية خاصة.
وعن هذه التجربة يقول الزمخشري لـ”العربية.نت” إنه وجد من خلال تصويره لبعض أحداث هذا الفيلم في سوريا، إن الرسالة الإعلامية عن الثورة السورية بشكل خاص لم تكن مكتملة، وهذا يعود بكل تأكيد إلى أن الوضع السياسي منشغل في مصر، فكل أسبوع تقريباً تطرأ مستجدات، وكل المنطقة العربية بشكل عام مشغولة عن سوريا.
لهذا فحينما تقابل المخرج مع المصور السوري علاء شبانة، وهو واحد من الثوار السوريين اتفقوا معاً على عمل للثورة السورية على أن يجمع بين الوثائقي والروائي، ومن هنا جاءت فكرة فيلم “الدم الحر” الذي تدور أحداثه في خمسين دقيقة، وكتب السيناريو الكاتب المصري محمد مستجاب.

الدم الحر
وبناء عليه فتم اختيار الأشخاص الذين سيشاركون ويحكون ما حدث منذ وجودهم في سوريا حتى آتيانهم مصر، ولبعض هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا في العمل أقارب وأصدقاء من الجيش الحر، فتم الحكي عنهم أيضاً، وتوضيح مدى البطش الذي يتعرضون له. ويشارك في الفيلم أيضاً معتقلون عسكريون وسياسيون سابقون، وتم تصوير العمل بحسب الزمخشري ما بين سوريا ومصر.
وأضاف أن الفيلم يعد بمثابة توثيق لكل الجرائم الإرهابية التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه.
وكان للأطفال السوريين طبقاً لكلام المخرج نصيب كبير في هذا الفيلم، حيث يشارك عدد منهم في العمل، ويتحدثون عن الوضع السوري بشكل أقوى من السياسيين أنفسهم، حيث يوضحون مدى معاناتهم حتى لو سقط النظام، فهم لن ينسوا ما شاهدوه، لأن الكبار سبق وشاهدوا بعض الأحداث على سبيل المثال مجزرة حماس ودخول القوات السورية لبنان، لكن الأطفال أثرت على نفسيتهم بشكل كبير ما شاهدوه وهو ما يجعلهم في حاجة لتأهيل نفسي لان وضعهم النفسي سيئ الغاية.
ومن المزمع أن يشارك فيلم “الدم الحر” في عدد كبير من المهرجانات، سواء في مصر أو في الوطن العربي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *