أعلن بعض الموقوفين المتهمين في تفجير مقهى أركانة بمدينة مراكش (جنوبي المغرب) في أبريل/نيسان 2011، عن دخولهم في “إضراب مفتوح عن الطعام حتى الموت”، احتجاجاً على ما اعتبره نشر أخبار كاذبة عنهم في الصحافة المغربية.
والموقوفون المضربون هم: عبدالفتاح دهاج، إبراهيم الشركاوي، عز الدين لشداري، وديع اسقريبة، محمد رضى وعبدالحكيم الداح، الذين يقضون في السجن عقوبتهم بعد إدانتهم ابتدائياً واستئنافياً أمام القضاء المغربي. وغاب عن لائحة الأسماء المضربة عن الطعام عادل العثماني، المنفذ الرئيسي للعمل الإرهابي في مراكش.
وأكدت أكبر تنسيقية للدفاع عن السجناء المدانين في قضايا الإرهاب بالمغرب، في بيان لها، أن “سجناء أركانة” أعلنوا أنهم لن يتوقفوا عن الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم.
ونفى السجناء أن يكونوا قد حصلوا “في وقت سابق على هواتف ذكية تواصلوا من خلالها مع مواقع جهادية أو نسّقوا مع جهاديين خارج السجون المغربية”، مؤكدين أنها “أخبار غير صحيحة تداولتها الصحافة المغربية”.
وشددوا على أن “الإضراب المفتوح عن الطعام وعن شرب الماء دون أجل زمني محدد منذ يوم 11 مارس/آذار الجاري”، هو رد على عدم صحة ما تنشره “الصحافة الورقية المغربية من أخبار تهم المعتقلين على خلفية ملف أركانة”، مطالبين بـ”فتح تحقيق ورد الاعتبار” للسجناء.
وحمّل الموقوفون مسؤولية تدهور “وضعهم الصحي وسوء المعاملة” التي يلقونها في السجن، حسب تأكيدهم، إلى كل من رئيس الحكومة ووزير العدل وإدارة سجن مدينة آسفي في وسط المغرب حيث يقضون عقوبتهم.
يُذكر أن محكمة قضايا الإرهاب بمدينة سلا قرب الرباط قد قضت بالإعدام، بحق المتهم الرئيسي في تفجير مقهى أركانة، عادل العثماني، وبالمؤبد بحق حكيم الداح، المشارك في العمل الإرهابي. كما حكمت بالسجن بين سنتين و4 سنوات بحق باقي المتورطين في العمل الإرهابي.