اعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الاربعاء 13 مارس/آذار ان لدى روسيا وبريطانيا مصالح واهدافا مشتركة في سورية، وعلى وجه التحديد انهاء معاناة الشعب وعدم الاستقرار.
وقال هيغ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية والدفاع للبلدين ان “الازمة السورية تحتل مركز الصدارة في جدول الاعمال الدولي.
وهناك الآن وقت صعب وازمة انسانية تكتسب ابعادا كارثية، حيث بلغ عدد اللاجئين مليون شخص، ولقى أكثر من 70 الفا مصرعهم”.
واشار الوزير البريطاني الى ان “بريطانيا وروسيا لها مصالح واهدافا مشتركة في سورية، حيث يسعى البلدان الى انهاء معاناة الشعب وعدم الاستقرار الذي يسود هناك. وتدعم الدولتان عملية الانتقال السياسي في سورية على اساس ما تم الاتفاق عليه في جنيف العام الماضي”.
واضاف ويليام هيغ قوله: “لقد حذرنا دمشق من عدم جواز استخدام السلاح الكيماوي والبيولوجي. ونحن نرحب بالاعلان الشجاع لمعاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عن استعداده لاجراء المفاوضات مع النظام”. وتابع الوزير البريطاني قوله: “ونحن نرحب برغبة روسيا في تنظيم المفاوضات.
ونأمل بان يزور الخطيب موسكو قريبا. كما نأمل بان يأخذ النظام السوري المفاوضات مع المعارضة على محمل الجد. فقد اعلنا بوضوح ان الحوار والمفاوضات هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الانتقال السياسي ووقف اراقة الدماء”.
واستطرد هيغ قائلا: “ونحن على استعداد لمواصلة العمل على ايجاد حل سياسي. واعربنا سوية عن استعدادنا لدفع الطرفين الى المفاوضات على اساس بيان جنيف.
وطالما لم يحدث ذلك، فنحن سنقدم مزيدا من الدعم للمعارضة والشعب السوري، وسنساعدهم في البحث عن الحل السياسي، سوية مع حلفائنا”. واشار هيغ الى انه ناقش مع لافروف شكل المفاوضات بين الائتلاف الوطني المعارض والحكومة السورية، مؤكدا انهما اتفقا على ضرورة تحقيق التقدم فيما يخص هذه المسألة، وهذا ما سيتم بذل الجهود التالية من أجله.