أعلنت السلطات الصحية الليبية حالة َالطوارئ في مختلِف المستشفيات بعد توافد أعداد كبيرة إليها، نتيجة إصابتها بالتسمم بعدَ شربِ الخمورِ محلية الصنع تحتوي على مادة الميثانول السامة والتي بدورِها حصدت أرواح العشرات في كارثة لاتزال تفرض نفسها على احاديث الناس منذ أسبوع.
وقال الدكتور علي وريث، مدير مركز طرابلس الطبي، لـ”العربية”: “هناك حالات تم توافدها للمركز منذ يوم الخميس الماضي، لكن نظراً لكثرة الحالات فإن وحدات الإسعاف تعمل بكل طاقتها لاستيعاب الحالات”.
وبحسب رواية أهالي المصابين، فقد عجزت المستشفيات الليبية عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابينَ، والتي وصلت إلى أكثرَ من 600 شخصٍ أغلبُهم في غرفِ العناية المركزة.
وعن ذلك، قال شقيق أحد المصابين: “بصراحة الدولة لم تفعل شيئاً إزاء المشكلة، ونحن نرى أن أغلب الحالات كان من الإمكان علاجها لو تم الاهتمام بإسعاف الحالات”.
وفي الإطار عينه، صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية مجدي العرفي، بأنه لا تزالُ التحقيقات مستمرة من جهة وزارة الداخلية لكشف ملامح القضية، إلا أن بعض المراقبينَ يرجعونَ أسباب الاقبال على شرب الكحول والخمور إلى ضعفِ دورِ الأسرة، وعدم اهتمام الدولة بالشؤون الاجتماعية والتنموية.