اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاحد 17 مارس/آذار انه يجب تزويد الجناح العسكري للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالسلاح، وإلا فسيأخذ مقاتلو “القاعدة” زمام المبادرة في سورية.
وقال الوزير في تصريح لقناة “فرانس 3” التلفزيونية انه “اذا كنا نرغب في تحقيق التسوية السياسية، فمن الضروري ان نحقق تقدما في الوضع العسكري على الارض.
ويجب ان يحصل مقاتلو المقاومة على السلاح لمكافحة الطائرات التي تقصفهم”.
واضاف فابيوس انه يجب تقديم السلاح للائتلاف الوطني المعارض بقيادة معاذ الخطيب، الذي “اعترف به مئة بلد والذي يعطي ضمانات بمراعاة حقوق كافة الطوائف في سورية المستقبل. ولهذا السبب سيتم توريد السلاح الى الجناح العسكري لهذه المنظمة(الأئتلاف) بالذات اذا ما تم بالفعل”.
واكد فابيوس ان الخارجية الفرنسية مستعدة للمناقشات في البرلمان لكي تحصل على السماح بذلك على المستوى الوطني، مشيرا الى ان هناك تساؤلات شرعية بهذا الصدد يجب الرد عليها. واشار الوزير الفرنسي الى ان هذا الموضوع يناقش ايضا فيما بين العواصم الاوروبية، وقال انه سيناقش هذه المسألة مع نظيره الالماني غيدو فيسترفيلي اليوم الاحد.
واضاف ان “الدول الاخرى تطرح اسئلة، ونحن نناقش هذا الامر”. وتابع الوزير قوله ان “(الرئيس السوري) بشار الاسد لن يتحرك.
وفي حال استمرار الوضع الحالي لن يكون هناك مزيد من القتلى فحسب، بل سيكون هناك خطر يتمثل في ان القوى الاكثر تطرفا، اي “القاعدة”، ستأخذ زمام المبادرة”.
واضاف فابيوس قوله ان “بشار يقتل شعبه. ولديه اسلحة كيمياوية. وفي حال اقدم على استخدامها، فسيضطر للتدخل في الامر ليس فقط من يقفون ضده، بل والروس والصينيون ايضا”.