(CNN)–بعد عشرة سنوات على الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، بحجة حيازة نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل، اعتبر هانز بليكس، الذي قاد فريق التفتيش الدولي على تلك الأسلحة، التي لم يتم العثور على أي أثر لها، أن الحرب “كانت خطأً فظيعاً”، بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة.

وكشف الدبلوماسي السويدي المخضرم، في مقال خص به CNN، ننشر بعض من أجزائه، عن أنه وأعضاء فريق المفتشين الدوليين كانوا يتوقعون شن الولايات المتحدة، والدول المتحالفة معها، وفي مقدمتها بريطانيا، الحرب على العراق.

وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً من أحد المسؤولين الأمريكيين، قبل الغزو بثلاثة أيام، طلب فيها سحب الفريق من العراقgal.iraq.war.saddam.jpg_-1_-1.

وكتب بليكس في مقاله: “بينما كنا نشعر بالحزن لإجبارنا على إنهاء مهمتنا التي أوكلها لنا مجلس الأمن الدولي، حيث كنا مازلنا في منتصف الطريق، ورغم قيامنا بعملنا جيداً، كان هناك شعور بالسعادة أيضاً لأننا سنغادر بأمان.. فقد كان هناك قلق من أن يتعرض مفتشونا للاحتجاز كرهائن، ولكن في واقع الأمر كان العراقيون متعاونون جداً أثناء وجودنا هناك.”

وأشار بليكس إلى أنه بعد قليل من مغادرة عدة مئات من مفتشي الأمم المتحدة غير المسلحين العراق، حل محلهم مئات الآلاف من الجنود الذين بدأوا عملية غزو واحتلال البلاد، التي دفع ثمنها مئات الآلاف من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تكلفتها المادية الهائلة.

وأضاف أنه بعد عشر سنوات من الحرب على العراق “اليوم.. أسأل نفسي مجدداً عن أسباب حدوث هذا الخطأ الفظيع، والمخالفة الصريحة لميثاق الأمم المتحدة.. كما أواصل البحث عن أي دروس مستفادة يمكن تعلمها منها..”

وأشار بليكس في مقاله إلى أنه “بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 الإرهابية، شعرت إدارة (الرئيس الأمريكي) جورج بوش بأن عليها أن تقوم بالمزيد من الإجراءات الانتقامية للهجمات التي تعرضت لها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وليس فقط الإطاحة بنظام حركة طالبان الحاكم في أفغانستان.”

وأضاف أنه “لم يكن هناك هدف يمكنه تحقيق ذلك أكثر من إسقاط نظام “الديكتاتور” صدام حسين في العراق.. وبكل أسف فإن الإطاحة بهذا الطاغية ربما تكون الحسنة الوحيدة من الحرب.”

وتابع أن “الحرب كان الهدف منها تدمير أسلحة الدمار الشامل، إلا أنه لم يكن هناك أي منها… وكان الهدف من الحرب القضاء على تنظيم القاعدة في العراق، ولكن الجماعة الإرهابية لم يكن لها أي وجود في البلاد حتى بعد الغزو.”

وأضاف أن “الحرب كان الهدف منها إقامة نموذج للديمقراطية في العراق يقوم على سيادة القانون، ولكنها أدت إلى إقامة نظام فوضوي استبدادي، وقادت إلى قيام امريكا بممارسات تنتهك قوانين الحرب.”

وقال أيضاً: “لقد كان الهدف من الحرب تحويل العراق إلى قاعدة صديقة، تسمح للقوات الأمريكية بالتدخل في إيران، وقت الحاجة، ولكنها بدلاً من ذلك منحت إيران حليفاً جديداً في بغداد.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. ما الهدف الان ان يقولوا خطأ بعد أن خربوا البلد وعيش أهلها المفروض ان يحاكموا كمجرمى حرب وليخرج رجل من النعاج العرب وليرفع قضية على بوش وبلير مدمرى العراق من أجل مصالحهم الشخصية ………………….الجزائر

  2. للحقيقة ان هحمات 11 سبتمبر كانت من تدبير المخابرات الامريكية باعتراف بعض رحال المخابرات نفسها ولكن بوش سمح لنفسه ان يهاحم طالبان بعدها مباشرة وهو من اوعز الى صدام باءن يهاحم الكويت بسبب تمنعها عن دفع مستحقات البترول المستخرج من الابار المشتركة وبعدها اخرجه بالحرب بكذبة ايضا ومنعه من ارسال الطاءرات فوق كردستان ثم قرر غزو العراق بحجة اسلحة الدمار الشامل بتقرير كاذب من المخابرات ودعم من بلير للاستيلاء على البترول العراقي ونشر الفوضى الخلاقة بالتعاون مع ايران وهكذا الان فان الشركات الامريكية والانكليزية تستخرج البترول من العراق باسعار زهيدة ووضعت على راءس الحكومة دكتاتورا ياءتمر باءمرها وامر ايران ويحارب السنة التي اقامت الحرب الصليبية على الاسلام وعززت اسراءيل بالتصرف بفلسطين كما تشاء من جرف للاراضي وتشريد المقدسيين وبناء المستوطنات لانهم لا يريدون اقامة وطن فلسطيني لان اسراءيل لا تريد اقامة وطن لهم ولكن باءذن الله ستعود فلسطين الى اهلها ولو بعد زمن وان شاء الله قريب جدا 0

  3. أردنا أن نفرح بعيد الأم
    أردنا أن نفرح بعيد النيروز
    أردنا أن نفرح بعيد الربيع
    ولكن قتلوا الفرحة في عيوننا حين قتلوك هذا المساء يا شيخنا الجليل يا دكتور محمد سعيد رمضان البوطي فأنت سيد الشهداء
    المناضل®…المغترب! سابقاً

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *