أ ف ب – دانت فرنسا مساء الاثنين قصف الطيران السوري على الحدود اللبنانية معتبرة أنه “تصعيد” و”انتهاك جديد وخطير لسيادة لبنان”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن “القصف الجوي الذي نفذته اليوم قوات النظام السوري على الأراضي اللبنانية في منطقة عرسال يشكل انتهاكاً جديداً وخطيراً لسيادة لبنان”، واعتبره “تصعيداً”.
وأضاف أن “فرنسا تدين بشدة هذا التصعيد وتذكر بحرصها على سيادة لبنان وعلى حرمة حدوده أيضاً“.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق اليوم أن طائرات حربية سورية شنت للمرة الأولى الاثنين غارات داخل الأراضي اللبنانية، مشددة على أن هذا القصف يمثل “تصعيداً كبيراً” في النزاع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن “طائرات ومروحيات للنظام السوري أطلقت صواريخ على شمال لبنان وأصابت وادي الخيل (أكرر وادي الخيل) قرب مدينة عرسال الحدودية. وهذا يمثل تصعيداً كبيراً في الانتهاكات لسيادة الأراضي اللبنانية تتحمل سوريا مسؤوليته”.
وأضافت أن “هذا النوع من انتهاك السيادة غير مقبول على الإطلاق”.
وحرصت نولاند على تذكير نظام دمشق بأن قراراً للأمم المتحدة طلب احتراماً صارماً لسيادة ووحدة أراضي لبنان.
وكان مصدر عسكري لبناني أعلن أن “طائرات حربية سورية قصفت الحدود بين لبنان وسوريا، لكن لا يمكنني أن أؤكد حتى الآن ما إذا كان القصف طال أراضي لبنانية”.
إلا أن مصدراً أمنياً لبنانياً قال لفرانس برس إن الصواريخ سقطت في منطقة جرود عرسال داخل الأراضي اللبنانية.
وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومتحمس للمعارضة. وقررت الحكومة اللبنانية التزام سياسة “النأي بالنفس” عن النزاع في البلد المجاور خوفاً من تداعيات أمنية في لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.