قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن صنع السلام ضروري وحتمي، ويتطلب الاعتراف بحقوق الشعوب، وليس بعمليات الاعتقال والمداهمة، كما شدد على ضرورة تجميد الاستيطان لعدم شرعيته، فضلاً عن أن الأنشطة الاستيطانية تقف حجر عثرة أمام التوصل إلى تسوية سلمية، ونحن مؤمنون برؤية حل الدولتين على حدود 1967، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك 57 دولة عربية وإسلامية ستعترف بشرعية إسرائيل، عقب التوصل إلى سلام شامل في المنطقة، وفقاً لخارطة الطريق.
وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، في مدينة رام الله، نحن جددنا احترامنا لقرارات الشرعية الدولية، ونسعى جاهدين لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية التي نستمد منها قوتنا.
وقال عباس إننا أبلغنا الإدارة الأمريكية، بأن فلسطين قطعت شوطاً طويلاً من أجل تحقيق السلام، كما أني على ثقة بأن واشنطن ستكثف جهودها لإزالة العقبات وتحقيق السلام.
ومن جانبه قال أحمد عساف، الناطق باسم حركة فتح بمدينة رام الله، إن الرئيس الفلسطيني ناقش مع أوباما قضية تهويد القدس، والوضع الصحي المضطرب للأسرى، لافتا إلى عدم وجود سلام حال استمرار الاستيطان، وعلى إسرائيل أن تختار بين الاستيطان أو السلام.
مفاوضات مباشرة
في موازاة، ذلك، أكد الرئيس الأمريكي، أن وجوده على الأراضي الفلسطينية، يجدد التزام الولايات المتحدة، بقيام دولتين، وأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو المفاوضات المباشرة بين الجانبين، وأن الفلسطينيين يستحقون مستقبلا أفضل.
كما حث أوباما طرفي النزاع إلى عدم الاستسلام في مساعيهما إلى السلام، وأشار إلى أنه خصص جزءا من حديثه مع نتنياهو حول ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لدفع وتحقيق التسوية السلمية.
وأشار إلى أن القضية الجوهرية تتمحور في منح الاستقلال للفلسطينيين، والأمن للإسرائيليين، ولفت إلى أنه أوضح للحكومة الإسرائيلية أن ممارساتها تضر عملية السلام، مؤكدا في الوقت ذاته أن قضة الاستيطان لا يمكن تسويتها بين عشية أو ضحاها.