أفاد مراسل “روسيا اليوم” في دمشق خلال اتصال بالقناة اليوم الأحد 24 مارس/ آذار، بأن ملتقى الحوار الوطني في دمشق بدأ أعماله اليوم وسط غياب شخصيات معارضة مدعوة لحضور الملتقى من الخارج، مضيفا أن الجهات المشاركة والقائمة على الملتقى لم تكشف عن أسماء المدعوين المتغيبين.
وذكر المراسل أن الملتقى لم يأت بجديد سوى أن جميع الأطراف والأطياف المشاركة فيه أعادت تقديم طروحاتها السياسية التي تنادي بها منذ بداية الأزمة.
هذا وتمثلت قوى التغيير السلمي في الملتقى بكلمة المعارض فاتح جاموس الذي رأى أن سياسة النظام السوري وفي المقابل سياسة المعارضة المسلحة لا تتجهان نحو أي حل سياسي، مشيرا إلى أن قوى التغيير ضائعة في خضم هذا الوضع.
كما رأى جاموس أن على الجميع “التحول إلى طرف مقرر واحد ينتهج العمل التشاركي والتعاطي الجدي مع الأزمة” داعيا إلى عدم “إضاعة الفرصة” الممكنة لحل الأزمة سياسيا وتشجيع هيئة التنسيق وكل الأطراف المعارضة على إجراء حوار تنسيقي داخل صفوفها للتقدم بصف واحد لإجراء الحوار وحل الأزمة.
من جهته أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر أن “الحل الوحيد الأوحد للأزمة في سورية يكون عبر الحل السياسي والحوار الوطني الذي يجمع السوريين ولا يفرقهم ويرسخ وحدة البلاد”.
ورأى حيدر أن “الملتقى فرصة حقيقية وخطوة شجاعة لرصف لبنة أساسية في بناء جسور الثقة بين السوريين”.
فيما اعتبر سفير روسيا الاتحادية بدمشق عظمات قول محمدوف أن “هذا الملتقى خطوة نحو إقامة الحوار الشامل” مشيرا إلى أنه “كلما كانت المشاركة أشمل وأكبر كان الوصول إلى حل الأزمة بشكل أسرع”، مشددا على دعم كل من ينادون بالحل السياسي ووجوب تحقيق اتفاق بين السوريين دون أطراف خارجية.