العربية.نت – أفاد مسؤول بالرئاسة الجزائرية بأن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لا يرغب في تمديد حكمه وغير راضٍ عن أداء وزرائه وعن حصيلة 14 سنة من ممارسة السلطة.
وقال: ”لو تسأله الآن عن شعوره سيقول إنه لا يريد الاستمرار في الحكم، ليس لأن لياقته البدنية وحالته الصحية لا تسمحان كما يشاع هنا وهناك، ولكن لأن أحوال البلد لا تبعث على الاطمئنان”، بحسب ما نشرته صحيفة “الخبر” الجزائرية.
وسبق أن لفّ الغموض مسألة ترشح بوتفليقة عشية انتخابات 2009، وفي النهاية طلب لنفسه عهدة ثالثة بموجب التعديل الدستوري في 2008، وفي خطاب الترشح قال إن ”صوت الجزائر العميقة ناداه”، ما دفعه إلى الموافقة على تمديد إقامته في الرئاسة.
ويقول المسؤول بالرئاسة: ”لو طلب منه الجزائريون الاستمرار وألحّوا في ذلك، سوف يدرس الطلب ولكن الأمر يتوقف على مدى توافر مبررات قوية وموضوعية تدفعه إلى الموافقة، غير أنني أؤكد لك أنه مكتفٍ بثلاث عهدات.. هذه قناعة شخصية لديه'”.
ومن جانبه أوضح المسؤول أن نسخة الدستور المرتقبة ستسدّ بعض الثغرات الكثيرة في منظومة الحكم الموروثة من عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.
وذكر المسؤول الذي يعمل مع الرئيس بوتفليقة منذ سنوات طويلة أن المسوّدة المتعلقة بالتعديل الدستوري “تطبخ على نار هادئة، وهي حالياً محل أخذ ورد بين رئيس الجمهورية ومستشارين اثنين متخصصين في القانون”.
منصب نائب رئيس الجمهورية
ومن أهم التعديلات الجاري النقاش حولها، نقطة تتعلق باستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية. ونقل المسؤول عن بوتفليقة رغبته في سدّ فراغ مؤسساتي قد ينجم عن استقالة رئيس الجمهورية.
ويرى الرئيس الجزائري أنه من الضروري إنشاء منصب نائب رئيس الجمهورية، يستخلف الرئيس مؤقتاً في حال الاستقالة. وأوضح المصدر أن تعديل الدستور سيتم قبل نهاية العام الحالي، وأن بوتفليقة يرغب في استطلاع الشعب على التعديل.