وصف مراقبون “صفقة” تسليم ثلاثة من رموز القذافي أوقفتهم القاهرة الثلاثاء الماضي، بأنها “صفقة مريبة”، في وقت اعتبر محامي ابن عم القذافي، أحمد قذاف الدم، في تصريحات لـ”العربية.نت” أن الاتهامات الموجهة لموكله “مالية وليست سياسية”.

وكشف سفير ليبيا الجديد في القاهرة محمد فايز جبريل أن بلاده بصدد دفع وديعة بـ 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري لدعم الاقتصاد المصري، ويأتي هذا التصريح عقب تحرك سريع من القاهرة باتجاه اعتقال ثلاثة من رموز نظام القذافي، أبرزهم ابن عمه أحمد قذاف الدم.Gal.ahmad.khadaf.aldamm.jpg_-1_-1

شبهة مالية وليست جنائية

وأكد مجدي رسلان، محامي أحمد قذاف الدم في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” أنه “منذ اللحظة الأولى للقبض على أحمد قذاف الدم ظهرت رائحة صفقة فاسدة بين نظام الإخوان المسلمين الذي يدير مصر الآن، وبين النظام الليبي الحالي بشأن تسليمه مقابل حفنة دولارات”.

وأشار رسلان إلى أنه “يثق في القضاء المصري وأنه لن يسلم قذاف الدم مقابل هذه الصفقة الرخيصة، خاصة أن الاتهامات الموجهة لقذاف الدم اتهامات مالية وليست جنائية دولية”.

وكشف مجدي رسلان “أن كل وقائع القبض على أحمد قذاف الدم واحتجازه شابها العوار القانوني ودون أي مسوغات قضائية، أما جنسية أحمد قذاف الدم فهي مصرية بالمئة ، حيث إنه ولد لأبوين مصريين، وإن كان لا يحمل أوراقاً ثبوتية، فهو كغيره من أهالي سيناء والسلوم المصريين الذين يعيشون في مصر لكن دون أوراق ثبوتية، فالجنسية ليست مجرد أوراق”.

وأضاف “أنه من المعروف أن أحمد قذاف الدم استقال من الحكومة الليبية يوم 20 فبراير/شباط قبل سقوط النظام الليبي وطالب القذافي بوقف العنف ضد الليبيين، ثم وصل إلى مصر يوم 24 فبراير/شباط أثناء حكم المجلس العسكري لمصر وبدعوة من وزير الخارجية المصري آنذاك، فليس من المعقول أن تتم معاملته بهذه الطريقة”.

تعتيم على الصفقة

وقرأ مراقبون من جهتهم، أن هناك “صفقة” جرى عقدها بين طرابلس والقاهرة، تقضي بتسليم رموز القذافي مقابل تقديم مساعدات مالية للسلطات المصرية.

وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي المصري، مصطفى بكري لـ”العربية.نت”: “عندما يأتي قرار الحكومة الليبية بهذه الوديعة في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات المصرية عن تسليمها قيادات ليبية في النظام السابق وعلى رأسها أحمد قذاف الدم، فإن هذا يضع علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كانت صفقة للحصول على هذه الوديعة؟”.

وقال بكري: “الاجابة بالتأكيد أنها صفقة رغم نفي السلطات الليبية ذلك، ولكن لماذا ظهر الحديث عن هذه الوديعة بعد طلب القبض على أحمد قذاف الدم، ولم يظهر أي حديث عنها قبل هذه الوقائع التي تمت”.

وتساءل بكري: “من حق الشارع المصري أن يعرف علاقة الوديعة الليبية بتسليم قذاف الدم لليبيا”.

وكشف بكري في سياق كلامه “قذاف الدم أنكر كافة التهم الموجهة إليه وأن محاميه أثبت أن قذاف الدم مصري الجنسية من أبوين مصريين، ولا يجوز تسليمه”.

ومن جهته، قال الصحافي المصري المتخصص في الشأن الليبي، علي طفاية، لـ”العربية.نت” إنه “منذ اللحظة الأولى للقبض على أحمد قذاف الدم طرحت هذا التساؤل وهو بكم سيتم تسليمه، ولكن بالطبع السلطات المصرية لن تعلن ذلك صراحة”.

وأضاف قائلا :”في اعتقادي أنه شيء طبيعي أن تعقد مصر صفقتها مع السلطات الليبية في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، ولكن الصفقة هي صفقة خاسرة للجانب المصري، لأن السلطات الليبية دفعت لبلاد أخرى أضعاف ما ستدفعه لمصر، مقابل تسليم شخصيات ليبية في تلك البلاد”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. إذا كان الخبر صحيحا..
    ف لماذا تقبضون المال مقابل تسليم قذاف الدم و باقي القذاذفة الآخرين..!!!!!!
    اقذفوه بكل قوتكم قذفـة صوب ليبيا ليأخذ جزاءه العادل ..!!
    أمثال هذا الرجل المكنى: ”قذاف الدم” من الفخر تسليمه لينال عقابه و من غير ”ملـيـم”…
    فتسليمه بحد ذاته شـــــــــــرف …لو كنتم تعلمون ذلك يا أولو الألباب!!
    هل معنى هذا، أنه إذا لم يتم دفع المال ستتركونه يسرح و يمرح كيفما شاء..!!
    أين الضمير الإنساني إذن؟؟

  2. هاااااها اعطوهم 2 مليار دولار فباعودهم قذاف الدم ومن معه هكذا هى الانظمة الجديدة في العالم العربى تبيع المستجرين كما فعلت تونس قبلها ……………..الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *