فرانس برس – هنأت الولايات المتحدة أمس الاثنين فرنسا بـ”الضربة المهمة المسددة إلى القاعدة في المغرب الإسلامي” بعد مقتل أحد كبار قيادييها عبد الحميد أبو زيد في معارك خاضها الجيش الفرنسي في شمال مالي.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، باتريك فنتريل، في لقاء صحافي أن واشنطن تريد “تهنئة شركائها الفرنسيين بالقضاء على هذا الإرهابي في ساحة المعركة”. وأضاف أن موته يشكل “مرحلة مهمة في مكافحة الإرهاب في شمال مالي والساحل”.
يذكر أن أبو زيد البالغ 46 عاما كان يعتبر أحد أكثر القادة تشددا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد أعلن السبت الفائت “بشكل مؤكد مقتل عبد الحميد أبو زيد أثناء المعارك التي خاضها الجيش الفرنسي في جبال ايفوقاس بشمال مالي في أواخر فبراير/شباط”.
مساعدات أمريكية إضافية لمالي
وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دفع 51 مليون دولار كمساعدة إضافية لدول الساحل، ومن بينها مالي ما يرفع إجمالي المساعدة لهذه المنطقة إلى 520 مليون دولار من ميزانية 2012.
وقال كيري في بيان إن “الساحل هو أحد المناطق الأكثر فقرا في العالم، وهو يشهد أزمة معقدة مع الجفاف والفيضانات والمجاعة وسوء المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى النزاع في مالي”.
وأضاف “مساعدتنا تهدف إلى مواجهة النقص الغذائي في منطقة الساحل وتلبية حاجات اللاجئين والنازحين” في المنطقة.
وأشار كيري إلى أنه في العام 2012 عانى حوالى 18,7 مليون شخص من المجاعة ومليون طفل من سوء التغذية.
ومنذ بدء التمرد الإسلامي في مالي عام 2012، اضطر حوالى 450 ألف مالي إلى النزوح؛ إما داخل البلاد وإما إلى خارج الحدود كلاجئين.