تعاني قبيلة القذاذفة الليبية، التي تشكل 1.5% من سكان ليبيا وتتركز في مدينتي سرت وسبها، من التهميش والعزلة والتضييق بوسائل شتى بعد الثورة بسبب اصطفافها إلى جانب نظام القذافي إبان الثورة.
وتحدث أحد شيوخ قبيلة القذاذفة لقناة “العربية” قائلاً: “بصراحة هناك مشاكل وتطهير عرقي بحقنا، وتتم معاملتنا على أننا لسنا ليبيين”. وشدد على أن “القذاذفة قبيلة كانت قبل معمّر وبعده ولا يستطيع أحد أن يلغيها”.
وفي كل عائلة من القذاذفة قتيل أو أكثر خاصةً في ظل تواجد أبنائها بكثافة في الأجهزة الأمنية لكتائب القذافي، وتعدّ القبيلة المستفيد الأكبر من سنوات حكم القذافي الـ40.
ومن جانبه أكد عبدالهادي – من القبيلة نفسها – أن ابنه قُتل “فقط لأنه قذافي”، وقال: “قتل ابني لأنه قذافي وتم رمي جثته في سلة القمامة”، متسائلاً: “أين العدل في ذلك؟ هذا يحدث يومياً لنا نحن بدون حماية”.
يُذكر أن كتيبة تابعة للجيش الوطني من بنغازي تتواجد في منطقة سكن القذاذفة لتوفير الحماية لهم. وشرح المتحدث باسم “كتيبة تأمين سرت” بالجيش الوطني العقيد خالد العكاري قائلاً: “نحن نحمي كل الليبيين وليس فقط القذاذفة وهذه هي عقيدة الجيش الوطني”.