طالب حبيب الله عسكراولادي، القيادي في حزب المؤتلفة المحافظ، بتسوية قضية الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي قبل عقد الانتخابات الرئاسية.
وذكر عسكراولادي في تصريح لوكالة فارس للأنباء: “سنشهد قضايا خلال الانتخابات المقبلة إذا ما استمر الوضع بهذا الشكل.”
وكان الأمن الإيراني قد فرض الإقامة الجبرية على مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد ومهدي كروبي بعد الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث قاد الزعيمان حركة احتجاج عصفت في البلاد لعدة أشهر.
وذكر عدد من منتسبي التيار المحافظ حينها أن الإقامة الجبرية ضدهم كانت بأمر من مرشد الجمهورية علي خامنئي.
واحتج عسكرأولادي على إطلاق صفة “زعماء الفتنة” على موسوي وكروبي، مؤكداً أن القضايا ستبقى عالقة إذا ما استمرت الإقامة الجبرية عليهما.
وكان خامنئي أول مَنْ أطلق صفة “الفتنة” على حركة الاحتجاج في البلد الذي يواجه أزمة اقتصادية بفعل الحظر الدولي بسبب البرنامج النووي.
ووجّه عسكرأولادي أيضاً انتقادات حادة ضد الرئيس أحمدي نجاد ووصفه بـ”المناهض للدستور.”
وأضاف أن “أحمدي نجاد لم يكن لديه فريق منذ البداية، وأقال كل مَنْ تقدم في أدائه من بين زملائه.”
وحزب المؤتلفة الإسلامي الذي ينتمي إليه عسكراولادي من أقدم الأحزاب العائدة للتيار المحافظ في إيران، وشارك في أولى حركات الاحتجاج ضد نظام الشاه في عام 1963 ما أدى إلى نفي الخميني من البلد وقام الحزب بعدها بتشكيل مجموعة مسلّحة نفذت عدة عمليات منها اغتيال رئيس الوزراء الأسبق حسين علي منصور.
وغالبية قيادات حزب المؤتلفة الإسلامي هم من تجار البازار مثل عسكراولادي نفسه وشقيقه أسد الله عسكراولادي.