(CNN) — كشفت مصادر مطلعة لـCNN أن أجهزة الأمن الأمريكية تشهد في الفترة الراهنة حدثا استثنائيا يتمثل بوجود امرأة للمرة الأولى على رأس فرع التجسس التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، CIA، غير أن استمرارها في المنصب الذي تشغله بالوكالة حاليا رهن بقضية شائكة تتعلق بفترة تولت فيها ملفات الاعتقال والتحقيق مع المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة
وأشارت المصادر إلى أن السيدة التي تقود الفرع حاليا لا يمكن الكشف عن اسمها لأنها ماتزال عميلة متخفية، أنها عُينت في منصب كبير بالوكالة بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001، ضمن فرع مكافحة الإرهاب، وكان لها دور كبير في العمليات المثيرة للجدل، والخاصة باستجواب واحتجاز العناصر التي يعتقد بأنها على صلة بتنظيم القاعدة.
وجرى نقلها بعد ذلك إلى فرع التجسس الذي كان يقوده خوسيه رودريغيز، وتقول المصادر إنها تورطت معه في اتخاذ القرار الذي أدى إلى إتلاف 92 تسجيلا لعمليات استجواب خاصة بمتهمين بالإرهاب، وهو إجراء خضع في وقت لاحق للتحقيق دون التوصل إلى إدانات، وتزامن مع الحديث عن وسائل تحقيق قاسية مثل “الإيهام بالإغراق”.
وسيشكل هذا الملف حاليا أحد أبرز العوائق أمام رئيس الوكالة، جون برينان، في حال رغبته بتثبيت تلك السيدة في منصبها الذي تشغله بالوكالة حاليا، علما أن هناك عدة مرشحين آخرين، أبرزهم رئيس سابق لمركز استخباري أمريكي في باكستان وقائد سابق لمركز يختص بدراسة مكافحة الإرهاب، وقد ظلت هويتهما قيد الكتمان.
من جانبه، قالت بريستون غولسون، الناطق باسم CIA، ردا على استفسارات CNN، إن المديرة المعنية هي “واحدة من بين أبرز الضباط الحالين وأكثرهم احتراما،” مؤكدا أنها مرشحة قوية للمنصب.