(CNN) — وصل الرئيس المصري، محمد مرسي، إلى مستشفى التأمين الصحي، في زيارة مفاجئة لمتابعة أوضاع المئات من طلاب جامعة الأزهر بعد تعرضهم للتسمم خلال الساعات الماضية، ووجه رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، بفتح تحقيق فوري بالحادث، في وقت تشهد فيه الجامعة صدامات واشتباكات بين الطلاب والموظفين.
وبحسب التلفزيون المصري، فقد تابع قنديل مع شيخ الأزهر ووزير الصحة حالة طلبة المدينة الجامعية بجامعة الازهر الذين تعرضوا لحادث تسمم غذائي، وكلف الجهات المعنية ببدء التحقيق الفوري لمعرفة أسباب الحادث ومحاسبة المسؤولين.
بالتزامن مع موقف قنديل، دارت الاشتباكات يبن الطلاب وعدد من الموظفين في مبنى الجامعة في مدينة مصر، في حين تتوجه تعزيزات أمنية إلى الموقع، وقد نظم الطلاب منذ الصباح وقفات احتجاجية بمدخل المدينة الجامعية تمهيدا للتوجه إلى إدارة الجامعة ثم مشيخة الأزهر للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد.
أما وزارة الصحة فقد أشارت إلى ارتفاع حالات الإصابة بالتسمم إلى 550، دون تسجيل وفيات، وقد بدأت الحالات بالظهور بعد تناول الطلاب وجبة الغذاء الاثنين، وتوزع الطلاب على أكثر من مستشفى، بينما قال مدير مركز سموم الدمرداش إن العينات التي اخذت من المرضى سلبية لم تثبت وجود تسمم غذائي، وأن الحالات تعاني “نزلة معوية حادة.”
من جانبه، قرر العبد إيقاف كل من مدير المدينة الجامعية ومدير التغذية عن العمل وإحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق معهما، مشددا على أنه سيقوم برفع تقرير إلى شيخ الازهر حول نتائج التحقيقات والاتصالات، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.