الأناضول – التقى المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، لأخضر الإبراهيمي، عصر أمس الثلاثاء، وفداً من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، بحضور رئيس الائتلاف “المستقيل” معاذ الخطيب، عقب انتهاء لقاء الوفد نفسه والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي أممي.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن “وفد الائتلاف التقي المبعوث الأممي والعربي لدى سوريا لأخضر الإبراهيمي بمقرّه بالقاهرة، في إطار استمرار المشاورات، لإيجاد الحل السياسي وليس العسكري. كما أكد هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض، والعضو المشارك بالوفد، نبأ اللقاء مع الإبراهيمي.
وبحسب المصدر الدبلوماسي الأممي فإن “اللقاء حضره مدير مكتب المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا في دمشق مختار لاماني، الذي وصل القاهرة صباح الثلاثاء، متخذاً القاهرة مقراً مؤقتاً مع فريق الإبراهيمي بعد قرار الأمم المتحدة بنقلهم من دمشق، نظراً للظروف الأمنية هناك”. وشارك في اللقاء – بحسب المصدر نفسه – هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، وفهد إبراهيم مساعد رئيس الائتلاف.
الحصول على مقعد سوريا في الأمم المتحدة
وتركز اللقاء على “كيفية تفعيل قرارات القمة العربية التي عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي والتنسيق بين الائتلاف والجامعة بشأن الحصول على مقعد سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى إطلاع الجامعة على الخطوات التي يجريها الائتلاف بشأن استكمال الحكومة وتسمية من يمثل سوريا في الجامعة العربية”.
وقال هيثم المالح إن “الأمين العام طلب من رئيس الائتلاف معاذ الخطيب الاستمرار في منصبه، والتراجع عن الاستقالة التي أعلنها قبل مؤتمر الجامعة العربية الأخير بالدوحة”.
وحول مقعد سوريا في الأمم المتحدة، قال المعارض السوري: “سنسعى للحصول عليه ولكن ليس الآن”، غير أنه أضاف: “تقدمنا بمذكرة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن منح الائتلاف مقعد سوريا المجمد للمعارضة، ولم نتلق رداً حتى الآن”.
وأشار في هذا الإطار إلى أن المذكرة التي تقدم بها الائتلاف كانت خلال اجتماع قمة التعاون الإسلامي في فبراير/شباط الماضي بالقاهرة.
إلى ذلك، كشف المالح أن الخطيب أعلن خلال اللقاء بقاءه في منصبه لحين البتّ في أمر استقالته، وهو أمر متروك للاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف خلال الشهر الجاري، بحسب المصدر نفسه.
وكان الخطيب قد أعلن، في 24 مارس/آذار الماضي، استقالته من “الائتلاف الوطني”، مبرراً ذلك بحاجته “للعمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية”، فيما أرجع مقرّبون منه الاستقالة لعدة أسباب بينها “غياب الدعم الدولي للثورة السورية”.