رفضت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء 3 أبريل/نيسان الاتهامات الموجهة الى موسكو وبكين بأنهما تعرقلان تسوية الأزمة السورية.
وقال إيغور مورغولوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة “انترفاكس” الروسية إن هذه الاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة.
وتابع مورغولوف قائلا: “إن شركاءنا في الغرب والمنطقة يعرفون جيدا أن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها.
والحقيقة تكمن في أن روسيا والصين ليستا هما من يقف وراء عرقلة التسوية في سورية، بل القوى التي تواصل تأجيج المواجهة العسكرية في هذه البلاد عبر دعمها غير المشروط لأحد أطراف النزاع الداخلي، بما فيه عبر تزويده بالأموال والأسلحة”.
وقال الدبلوماسي الروسي أن موقف هذه القوى يساهم في تقوية مواقع العناصر المتشددة في صفوف المعارضة التي تسعى لقلب نظام الحكم في سورية بالقوة، ويمنح مساحة واسعة لنشاط المطترفين المتعددي الألوان والإرهابيين الدوليين.
وأشار مورغولوف الى أن موسكو وبكين تدعوان دائما الى الحل السلمي للأزمة عبر الحوار السوري الداخلي دون تدخل خارجي، مضيفا أن الدولتين أكدتا على هذه المواقف خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ الى روسيا.
كما أعاد المسؤول الروسي الى الأذهان أن هذا الموقف شكل أيضا أساس البيان المشترك لقمة دول مجموعة “بريكس” في قسمه المكرس للوضع في سورية.
وشدد مورغولوف على التزام روسيا والصين بشكل صارم بالقواعد المعتمدة في نظام العلاقات الدولية المعاصر الذي ينبثق من ميثاق الأمم المتحدة. وتابع أن موسكو وبكين لا تقبلان بأي محاولات لقلب الأنظمة بالقوة ومن قبل قوى خارجية.
وشدد الدبلوماسي على أن التمسك بالحل العسكري للأزمة السورية سيأتي بآثار سلبية بالنسبة للأمن في الشرق الأوسط، مضيفا أن هذا الحل لا يمكن أن يكون مستقرا وطويل الأمد مهما كانت الظروف.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا والصين تعارضان فرض “عقوبات أحادية الجانب، يعاني منها الشعب السوري”.
وتابع: “لا شك في أن روسيا والصين بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وإنطلاقا من مسؤوليتهما الدولية، ستواصلان تعاملهما المثمر في الصيغ الدولية المختلفة من أجل الدفاع عن مواقفهما المبدئية هذه.