(CNN)– توفي طالب جامعي أردني، الثلاثاء في حين أصيب 30 من أفراد الشرطة والمدنيين بجروح، خلال اندلاع أحداث شغب واسعة في جامعة مؤتة الواقعة في محافظة الكرك، وذلك على خلفية خلافات تبعت انتخابات اتحاد طلبة الجامعة، فيما تطورت لاحقا لتمتد إلى إحدى بلدات المحافظة التي ينتمي لها الطالب.
وشهدت الجامعة الحكومية التي تبعد 130 كيلومترا جنوب العاصمة عمان، حالة استنفار منذ الخميس الماضي، واندلاع مشاجرة كبيرة نشبت بين طلبة من عشيرتين إحداهما من محافظة الكرك، والثانية من محافظة مادبا، بسبب خلافات متعلقة بنتائج الانتخابات الطلابية.
ووصفت مواقع تواصل اجتماعي ومراقبين أحداث الشغب والمشاجرات بأنها “معركة مؤتة،” فيما استخدمت أسلحة بيضاء وحجارة وإطلاق عيارات نارية في محيط الجامعة، وفقا لتقارير صحافية، كما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق أطراف المشاجرة.
وقال المركز الاعلامي للأمن العام الأردني أن هذه الأحداث أدت إلى اضرار مادية مختلفة في بعض ممتلكات الجامعة واضرار وحرق في مركز أمن “فقوع” وبعض الاليات العائدة له اضافة الى اضرار متفرقة في ممتلكات حكومية وخاصة.
ومن جهته حاول وفد برلماني وعشائري الثلاثاء عقد مصالحة بين الاطراف المتشاجرة لم يعلن اتمامها بسبب تجدد العنف في الجامعة.
وقال رئيس جامعة مؤتة بالوكالة الدكتور احمد بطاح في تصريحات لموقع CNN بالعربية: “إن الجامعة وبالتنسيق مع النواب بصدد اتخاذ جملة إجراءات مشددة لوقف أي تداعيات للمشكلة، بما في ذلك إحالة الطلبة المتورطين الى لجان تحقيق وإصدار عقوبات بحقهم وتعليق الدوام حتى نهاية الاسبوع.”
وأكد بطاح “الطالب الذي توفي لديه مشكلة صحية لكن تقرير الطب الشرعي هو الذي سيحدد سبب الوفاة بكل تأكيد.”
وقالت الحملة الشبابية المستقلة في بيان لها إن السلطات الاردنية قد أفرجت عن الطلبة الذين تشاركوا في مشاجرة الخميس دون اتخاذ إجراءات رادعة، فيما اشارت الى أن الطالب المتوفى هو الثاني هذا العام، حيث توفي طالب قبل أربعة أشهر طعنا في شعر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم في الجامعة.