حصار دام عدة أيام، تخللته اشتباكات ضارية، سيطر الجيش الحر أخيراً على الكتيبة 49 دفاع جوي في ريف درعا، بعد انسحاب قوات النظام منها.
أهمية الكتيبة 49 تكمن في أنها تتوسط محافظة درعا، بين بلدتي علما وخربة غزالة.
وتحوي هذه الكتيبة مخازن تضم عدداً كبيراً من كافة أنواع الأسلحة.
النظام اتخذ من الكتيبة 49 قاعدة عسكرية انطلقت منها هجماته الجوية والصاروخية على أغلب أرجاء محافظة درعا، لا سيما بلدتي علما وخربة غزالة اللتين تسبب فيهما القصف بدمار واسع وحركة نزوح قوية بين الأهالي وصلت إلى حد تهجير كامل لسكان البلدتين البالغ عددهم ثلاثين ألف نسمة.
كذلك عرفت الكتيبة 49 بكتيبة الموت، لشدة ما ارتكب ضباطها وشبيحتها من عمليات قتل وتعذيب بحق أهالي القرى المحيطة والقريبة منها.
إغلاق الجيش الحر للطريق الدولي الرابط بين دمشق وعمّان منذ نحو شهر، أسهم في قطع إمدادات النظام عن الكتيبة 49 ومنه السيطرة عليها.
وتتبع الكتيبة 49 اللواء 38 الذي نجح الجيش الحر في السيطرة عليه قبل شهر تقريباً ضمن معركة جسر حوران التي أعلنها لتحرير محافظة درعا مهد الثورة السورية.