الأناضول – قررت محكمة مغربية، مساء أمس الجمعة، تأجيل محاكمة خلية “حركة المجاهدين بالمغرب”، المتهمة بالتخطيط لأعمال إرهابية في المغرب، إلى الــ25 من الشهر الجاري.
وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن المحكمة المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط قررت تأجيل النظر في القضية التي يحاكم فيها 20 شخصا بناء على طلب الدفاع؛ وذلك من أجل الاطلاع “على قرار عفو عام شمل بعض المتهمين في القضية، ويعود إلى ثمانينيات القرن الماضي”.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في شهر مايو/ أيار الماضي تفكيك خلية “حركة المجاهدين بالمغرب”، وقالت السلطات في حينها إن زعيم الخلية (لم تذكر اسمه) “نسج علاقات مع جهات ومنظمات إرهابية دولية”، وتمكن من إدخال أسلحة إلى المغرب عبر تهريبها من دول أخرى.
وبدأت في يوليو/ تموز الماضي محاكمة أفراد هذه الخلية، بتهمة “تكوين عصابة إجرامية للإعداد وارتكاب أعمال إجرامية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وتمويل الإرهاب وحيازة أسلحة”.
وفي بداية ثمانينات القرن الماضي، تأسست “حركة المجاهدين المغاربة” في فرنسا نتيجة انشقاق وقع في صفوف “الشبيبة الإسلامية” (التي تعتبر أول حركة سياسية إسلامية منظمة في المملكة).
ويعلن المغرب بشكل دوري عن تفكيك خلايا إرهابية، تقول السلطات المغربية إن لها علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وفي وقت سابق، قال خبراء مغاربة للأناضول إن المغرب بات يتخذ إجراءات أمنية “أكثر صرامة” مع تزايد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى، خاصة مع اندلاع الحرب في مالي في يناير/ كانون الثاني الماضي ضد الجماعات المسلحة التي ينشط بها أفراد يجندهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.