عن عمر يناهز الـ 90 عامًا، رحل السفير مرسي سعد الدين، أول مستشار ثقافي في لندن، والمتحدث باسم الرئيس السادات، وأول رئيس لهيئة الاستعلامات، الذي وافته المنية ليل الثلاثاء-الأربعاء بعد صراع مع المرض.
كان الدكتور مرسي سعد الدين، حالة خاصة جمعت بين الطيبة والتواضع والتسامح، رغم أنه لم يكن له دور في ثورة يوليو 1952، إلا أنه تم اختياره رقيبًا على الكتب الخاصة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي كانت مهمتها تلخيص الكتب والصحف والمجلات الإنجليزية، التي ترد إلى مصر. وكان يقوم بإعداد ملخص وافٍ عن الكتب الإنجليزية، ويقوم بإرساله إليه، بالإضافة إلى تكليفه بتعليم بعض الوزراء والسفراء الجدد اللغة الإنجليزية.
سليل أسرة فنية تهوى الأدب
مرسي سعد الدين هو الابن الأكبر لأسرة فنية تهوى الأدب، والده كان أستاذا للفيزياء في كلية العلوم ومترجماً، ووالدته كانت عضوة بحزب الوفد وصديقة شخصية لصفية زغلول، وصحبته مرات إلى قبر زعيم الأمة ليسمعها تنشد الشعر في مدحه.
وكانت تربطه علاقة قوية بالرئيس الراحل، محمد أنور السادات، الذي اختاره كأول رئيس لهيئة الاستعلامات.
يذكر أنه سيتم تشييع الجنازة بعد ظهر غد من مسجد عمر بن عبدالعزيز في مصر الجديدة.