اتهم محمد الظواهري زعيم السلفية الجهادية الإعلام المصري بالمسارعة إلى اتهام السلفية الجهادية في أي موقف من المواقف، وذلك على خلفية الوضع الأمني المتوتر في سيناء. وأشار إلى أن مجموعة من المجاهدين في فلسطين هم الذين قاموا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل ولهم الحق في الدفاع عن أنفسهم دائماً.
وأكد في برنامج الحدث المصري على شاشة “العربية الحدث” أن القبطي لن يشعر بالأمان والاستقرار إلا في ظل الشريعة الإسلامية، مشدداً على أن مصلحة الأقباط أن يعيشوا مع المسلمين في ظل الشريعة. واعتبر أن نظام الحكم الحالي المهتز والمرتعش يدفع إلى جعل المجتمع مختلا، ويشجع على أن تكون الغلبة للأقلية وليس للأغلبية
الإعلام واتهام السلفية
وأضاف أن القوات المسلحة نفت تماما أن يكون إطلاق الصواريخ من سيناء، ولكن الإعلام أصر على إلصاق التهمة بالسلفية الجهادية. وأشار إلى أنهم اتبعوا الرؤية الإسرائيلية التي تسعى دائما إلى تأمين حدودها من خلال إثارة الفتن في مصر.
وأعلن أن السلفية الجهادية لا تتصل بالإخوة في سيناء تنظيمياً، ولكن الاتصال فكري، مؤكداً أن أهل سيناء لهم مطالب كثيرة بعد المشاكل التي تعرضوا لها والظلم الذي عاشوه في العصور السابقة.
وأوضح أن الرئيس حسني مبارك تم إخلاء سبيله رغم أنه المسؤول عن كل ما حدث في عصره، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشباب الذين تم اعتقالهم وهم موجودون في سجن العقرب بدون أي تهمة.
وأكد أن المطلوب أن يتم رفع الظلم عن هؤلاء المسجونين، مطالباً برفع الظلم عنهم على الفور بدلاً من خروج حسني مبارك ورموز نظامه. وأشار إلى أن سيناء فيها ذات التصنيفات الموجودة في باقي المحافظات، مؤكداً أن الأوضاع هادئة في سيناء حالياً ولا يوجد ما يبرر إثارة الأوضاع هناك.
وقال إن قبائل سيناء طلبت أن يتم تحديد المتهمين في قضية جنود رفح، ورغم هذا لم يتم تحديدهم وأصرت القوات المسلحة على ضرب المنازل، متهماً أياد خارجية بالسعي لاستمرار الفتنة في سيناء.
وأشار إلى أن أي مبادرة من أي مصدر أتت يجب أن يتم قبولها على الفور، ولا يوجد عاقل يمكنه أن يترك مثل تلك الفرصة لتهدئة الأوضاع في سيناء، منتقدا تقسيم المجتمع المصري حاليا على أساس الفصائل والأحزاب.
الشريعة الإسلامية
من جهة أخرى، قال إن مصر تعرضت للظلم لعدم بسبب عدم تطبيقها للشريعة، لذا يجب تطبيق شريعة الإسلام، كما يجب أن يتم تطبيق شريعة المسيحيين عليهم وهو أمر طبيعي.
وأضاف أنه لا مانع من تطبيق القوانين الوضعية في المرحلة الحالية، ولكن بعد ذلك يجب اتباع الشريعة الإسلامية.
ودعا المواطنين إلى اللجوء إلى لجان فض المنازعات العرفية في إطار ما هو مسموح وليس في كل الموضوعات حتى لا تحدث فتنة في المجتمع، معتبراً أن الأقلية من المسيحيين يحصلون على أكثر مما تحصل عليه الأغلبية.