لم تنفع الطفل أحمد إبراهيم، صاحب الـ12 عاماً، توسلاته لعناصر وحدة إسرائيلية داهمت منزله لاعتقاله بتأخير أخذه يوماً واحداً، ولم ينجح خوفه الواضح ورجاؤه في أن يجعلا الجنود يتركونه يذهب لامتحانه في اليوم التالي، بل اعتقل ومكث 18 يوماً في سجن عوفر.
المكان: مخيم العروب قرب الخليل.
الزمان: قبل امتحان “الصحة” بيوم واحد.
التهمة: رشق الحجارة.
أحمد خرج من السجن، ولم يستطع أن يلتحق بامتحانه، وبعد 18 يوماً من مكوثه في سجنه بدا وهو يتكلم لـ”العربية” أكثر نضجاً.
المداهمة الإسرائيلية لمنزل أهله لم تترك أثراً نفسياً على أحمد فقط، وإنما على كل أهله، وهو ما اعتاد عليه الفلسطينيون، إذ تعد المداهمات الإسرائيلية والممارسات اللاإنسانية أمراً أقرب للاعتيادي في فلسطين، وإن كان الرجال والنساء اعتادوا ذلك فإن الأطفال لا يزالون في طور الاعتياد التدريجي.
يقول أحمد إنه خاف في البداية، ولكنه تجاوز خوفه بعد فترة وجيزة، وإن كانت المدرسة السبب الأول في رجائه تأخير اعتقاله، فإنها لم تعد كذلك بعد التجربة التي مر بها.
سيسجل التاريخ أن أطفال فلسطين يعتقلون بتهمة لن يفهمها من العالم سوى الفلسطينيين والعرب، “الرشق بالحجارة” تهمة أطفالنا.
أنا لا أفهم كيف طفل في عمره يقومون بحرمانه من أرتياد مدرسته ويقيمون عليه أقامة جبرية لمدة سنة وشيوخ الفتن العملاء مازالوا لم يتذكروا أين بوصلة الجهاد الحقيقية ……………….الجزائر