(CNN) — قررت وزارة الداخلية التونسية “فتح بحث إداري” بخصوص اختبار الأسئلة الذي قدم في نطاق مناظرة لتعيين عرفاء في سلك الحرس الوطني، وذلك من أجل “تحديد المسؤولية في الموضوع، وترتيب الأثر القانوني على ذلك” بعدما تطرقت الأسئلة إلى معلومات دينية أثارت استغراب الكثيرين.
وجاء هذا القرار مساء الاثنين بسبب “ردود الفعل” على الأسئلة، وفي إطار “سعي الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية” وفق بلاغها، الذي حمل كذلك قرارا يقضي بـ”إعادة إجراء الاختبارات الخاصة بقبول عرفاء للحرس الوطني”، على أن يتم لاحقا إعلام المترشحين بتاريخ إعادة المناظرة.

Tunisia-Security.jpg_-1_-1
وتشهد تونس منذ سقوط الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، الكثير من الجدل بين القوى الإسلامية والعلمانية حول هوية الدولة ودور الدين فيها، كما شهدت اضطرابات أمنية بسبب نشاطات لمجموعات متشددة في أكثر من منطقة.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فقد كان للأسئلة “صبغة دينية” أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر جزء من متصفحي هذه المواقع عن مخاوف مما أسموه “أسلمة المؤسسة الأمنية”، سيما وأن الأسئلة المطروحة لا تتوافق مع “التكوين المفترض لرجل الأمن.”
ومن بين الأسئلة المطروحة هوية أول امرأة قطعت يدها في السرقة، وفقا لما تنص عليه الشريعة الإسلامية، وهوية أول من استقبل القبلة، إلى جانب تحديد أطول وأقصر سورية في القرآن، وقد ردت وزارة الداخلية التونسية بأن الأمر لا يدو أسئلة في الثقافة العامة” معتبرة محاولة فصلها عن المضمون العام للاختبار “قراءة خاطئة” وفق تعبيرها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. وفي إطار “سعي الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية” وفق بلاغها، الذي حمل كذلك قرارا يقضي بـ”إعادة إجراء الاختبارات ا
    —-
    استبعاد الدين في بلد مسلم جريمة كبرى وليست حيادا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *