قتل ستة جنود عراقيين، الثلاثاء، على أيدي متظاهرين مسلحين قرب مركز اعتصام مناهض لرئيس الحكومة غرب بغداد، فيما أسر جندي سابع، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وقال الملازم أول في الشرطة إبراهيم فرج إن “ستة جنود قتلوا وأسر سابع من قبل متظاهرين مسلحين ملثمين هاجموا مدرعتين للجيش قرب مركز الاعتصام القريب من الرمادي” (100 كلم غرب بغداد).
وذكر المصدر أن “الجندي الأسير محتجز في داخل ساحة الاعتصام” التي تضم آلاف الأشخاص وتقام منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي على طريق رئيسي بين بغداد والرمادي”.
وكان مراسل قناة “العربية” قد أفاد بوقوع مئات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين وعناصر الجيش العراقي بعد اقتحام قوات عراقية ساحة الاعتصام في حويجة كركوك وسط انتشار مظاهر مسلحة لأبناء العشائر في الشوارع. وقتل 27 شخصا على الاقل واصيب نحو 70 آخرين بجروح اليوم إثر قيام قوات عراقية باقتحام ساحة اعتصام المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في الحويجة.
وقدم وزير التربية العراقي محمد علي تميم، الثلاثاء، استقالته من الحكومة احتجاجاً على مقتل وإصابة العشرات خلال اقتحام قوات الامن ساحة اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في محافظة كركوك، وفقاً لمسؤول حكومي، كما استقال وزير التكنولوجيا بحكومة المالكي أيضاً لنفس السبب.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه إن الوزير السني المتحدر من قضاء الحويجة (55 كلم غرب كركوك)، حيث كان يقام الاعتصام “استقال من منصبه إثر اقتحام قوات الجيش ساحة الاعتصام”. وأكد ان “الاستقالة نهائية ولا رجعة عنها”.
كما أشار مراسل “العربية” من جهته، إلى اشتراك مروحيات الجيش العراقي في عملية اقتحام ساحة الاعتصام بكركوك، وأضاف أن مقاتلين تابعين للعشائر هاجموا نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي.
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً ذكرت فيه روايتها لتفاصيل ما حدث في ساحة الاعتصام في الحويجة، حيث قالت إن قواتها المشتركة دخلت الساحة لإلقاء القبض على مطلوبين وللتفتيش عن السلاح فاشتبكت مع مسلحين مما أدى إلى مقتل ثلاثة “ضابط واثنان من المراتب” وجرح تسعة “ضباط وثمانية مراتب”، وقتل 20 من المسلحين والقبض على 75 منهم.
وجاء في بيان الدفاع أن القوات العراقية صادرت بنادق وBKC ورمانات يدوية وأسلحة بيضاء ثم فتحت تحقيقاً لمعرفة من أطلق النار على الجيش حسبما جاء في البيان. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر عسكري تأكيده فرض حظر للتجول في الحويجة ومنطقتي الرياض والرشاد المجاورتين.
عبدالأمير: قوات الجيش تأتمر بأمر المالكي
وتعليقاً على الموضوع، أوضح المحلل العراقي علي عبدالأمير، من عمان لـ”العربية” أن “ما حصل اليوم يؤشر على وجود مأزق حقيقي تعيشه الديمقراطية العراقية التي أقيمت بطريقة قصرية، أولاً عندما جاءت مع الغزو العسكري ولاحقاً من خلال تقسيم المواطنين طائفياً وعرقياً”.
وقال عبدالأمير إن “العملية التي قام بها الجيش العراقي صباح الثلاثاء تؤكد وجود نية مبيتة للقيام بذلك، وعدم قبول اي حل سياسي لأزمة سياسية”، موضحاً أن “استخدام الجيش لحل اعتصام سياسي سلمي يؤكد وصول الوضع إلى درجة متقدمة من التعفن”.
وبالنسبة للمحلل السياسي العراقي علي عبدالأمير، فإن “قوات النخبة العراقية المدربة أمريكياً تتصل مباشرة مع رئيس الوزراء نوري المالكي وتأتمر بأمره، وكانت هناك نية واضحة لاستخدام القوة ضد المعتصمين”.
وأشار عبدالأمير إلى “حق العشائر العربية في ردة الفعل العنيفة ضد الوقات العسكرية القريبة من منطقة الحويجة والرياض في كركوك”، مؤكداً أن “الشيخ عبدالملك السعدي المعروف باعتدال مواقفه صرح اليوم بأن الدفاع عن النفس مكفول شرعاً وقانوناً لأهل العشائر”.
ومن جهته، أوضح مراسل “العربية”، أحمد الحمداني، أن العشائر انتفضت ضد تسعة أو عشرة نقاط تفتيش أمنية، كما اسقطوا طائرة هليكوبتر في منطقة الرياض، رداً على عملية اقتحام مخيم المعتصمين في كركوك، وهو المخيم الذي يضم على الاقل ما بين 3000 إلى 6000 معتصم”.
مؤتمر صحوة العراق يُطالب الجيش بالانسحاب
وفي تطورات الوضع، طالب زعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبوريشة، الثلاثاء، الجيش العراقي بالانسحاب من المدن الثائرة فوراً وتسليم الملف الأمني للشرطة، محذراً من “عواقب لا تحمد عقباها” في حال رفض القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ذلك.
وقال أبوريشة نقلاً عن “السومرية نيوز”، إنه “على الجيش العراقي الانسحاب من المدن الثائرة فوراً وتسليم الملف الأمني للشرطة الآن قبل غدٍ”، مبيناً أنه “في حال رفض رئيس الحكومة نوري المالكي ذلك فعليه أن يعلم أن القرار سيخرج من يد رجال ورموز التهدئة التي تحاول إخماد الموقف”.
وحذر من “عواقب لا تحمد عقباها عند عدم تنفيذ هذا المطلب”، لافتاً إلى أن “هذه المرة ستكون الأمور أفعال وليس أقوال فقط”.
ويعتصم مئات المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي منذ أشهر في مناطق قريبة من كركوك (240 كلم شمال بغداد) بالتزامن مع اعتصامات مماثلة في مناطق أخرى تسكنها غالبية سنية.
من جانب آخر، قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين فجر الثلاثاء استهدفت مصلين عند مسجد في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن “أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين فجر اليوم”.
وأضاف أن “الانفجارين وقعا لدى خروج المصلين من مسجد الأرقم بن الأرقم الواقع في حي الميكانيك التابع لمنطقة الدورة” في جنوب غرب بغداد.
وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا.
لعنة الله على المالكي ما يرتاح الا اذا يخربها ويترك الجنود يقتل شعبه الي المفروض هو يحميه..
حسبي الله عليه وعلى ايران المجوسية…