تعاني ضابطات الشرطة النسائية في أفغانستان من مضايقات زملائهن من الذكور نتيجة عدم وجود مرافق صحية “مراحيض” مخصصة لهن.
هذه التفاصيل الصغيرة تدل بطريقة غير مباشرة على الموقف الحقيقي من المرأة الأفغانية في بلاد تزعم أنها تريد تعزيز الوجود الأنثوي في قلب الشرطة الوطنية، حسب ما ورد في تقرير هيومن رايتس ووتش.
وبالرغم من وجود إعلانات ترويجية للتوظيف في سلك الشرطة، وتوفر التمويل الغربي للدورات التدريبية وللملابس المخصصة لعملهن كشرطيات إلا أنهن ولدى بدء العمل يكتشفن عدم وجود حمامات مخصصة لهن ولا حتى أماكن لتبديل ملابسهن الرسمية ما يجعلهن هدفا واضحا ومباشرا لحركة طالبان المتشددة، وفقا لذات التقرير.
وأكدت إحدى الضابطات، التي تحفظت على اسمها لعدم وجود إذن رسمي يسمح لها بالتصريح صحفيا، أن “النساء تستخدمن حمامات الرجال التي غالبا ما تكون قذرة ومهملة”.
وكوسيلة لحماية أنفسهن تعمد الشرطيات إلى الذهاب بشكل جماعي إلى الحمام وإلى مراقبة المدخل لدى استخدامه لأنهن غالبا ما يتعرضن للمضايقة من قبل زملاء لهن.
ويبدو أن ما يحدث ما هو إلا جزء صغير من ثقافة أوسع من عدم الاحترام للمرأة الذي من شأنه إحباط دورها والتالي إعاقة أي تقدم لمعالجة العنف المتغلغل ضدها في المجتمع، وفقا لرأي عدد من النساء الأفغانيات والأجنبيات.
ووفقا لأرقام منظمة هيومن رايتس ووتش فإن 1% من ضباط الشرطة في البلاد هم من النساء في ظل سعي مستمر لوزارة الداخلية لتجنيد 5 آلاف امرأة بحلول نهاية عام 2014.