وجه داود أحمدي نجاد، شقيق محمود أحمدي نجاد، انتقاداً شديد اللهجة ضد الرئيس الإيراني، متهماً إياه بالتواطؤ مع حلف شمال الأطلسي (النيتو) لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويواجه الرئيس الإيراني حالياً حملة واسعة النطاق من قبل الموالين للمرشد الأعلى، علي خامنئي. وتأتي اتهامات داود أحمدي نجاد لشقيقه في هذا الإطار، وخلافاً للقاءات جمعت الرئيس الإيراني مراراً بالمسؤولين السوريين وعلى رأسهم الأسد، حيث كان يعلن كل مرة منذ اندلاع الثورة السورية دعم حكومته للرئيس السوري.
وأرسل نجاد وزير خارجيته، علي أكبر صالحي، في مختلف المناسبات إلى سوريا للتعبير عن دعم طهران اللامحدود لحليفها في دمشق.
هذا وذكر موقع “دنا” الإعلامي المحافظ في خبر، الجمعة 26 إبريل/نيسان، أن شقيق الرئيس الإيراني، الذي كان يتحدث في مدينة “رشت” عاصمة إقليم “جيلان” شمال إيران، قال بهذا الخصوص: “قسماً بالله أن التيار المنحرف لا يؤمن بوجود إمام الزمان (المهدي المنتظر). لو كان يعتقد بالإمام المنتظر لما تواطأ مع النيتو لإسقاط النظام السوري”.
يذكر أن الأصوليين القريبين من خامنئي ينعتون الرئيس الإيراني وفريقه بـ”التيار المنحرف”، في حين كان أحمدي نجاد قد حظي بدعم المرشد والحرس الثوري والأجهزة الأمنية في الانتخابات الرئاسية السابقة ضد مرشحي التيار الإصلاحي.
وتبرأ داود أحمدي نجاد من شقيقه محمود أحمدي نجاد قائلاً: “لا علاقة لي بالرئيس الإيراني، لأنه راسلني ثلاث مرات وقال لي “لا دين لك”، وأنا رددت عليه بالقول إن الذين يجتمعون من حولك غارقون في الفساد”.
وحتى الأمس القريب كان داود أحمدي نجاد من المقربين لشقيقه، ولكن منذ أن بدأت الخلافات تدب بين الأخير وبين المرشد الإيراني الأعلى، نأى البعض بنفسه من غضب المرشد.
أما بخصوص الأزمة السورية، فإن موقف المرشد الأعلى والمؤسسات المرتبطة به مباشرة، من قبيل الحرس الثوري والأجهزة الأمنية، يدعم بقوة الرئيس السوري الذي يواجه ثورة عارمة في كافة أنحاء البلاد. ووصف خامنئي في إحدى المرات الثورة السورية بأنها النسخة المزيفة للثورات العربية، على حد تعبيره.