العربية – أكد الدكتور رافع العيساوي، نائب رئيس الوزراء العراقي المستقيل من الحكومة العراقية، في حديث لبرنامج “نهاية الأسبوع” على قناة “العربية”، أنه “لا حل لأزمة العراق إلا بعد استقالة رئيس الوزراء نوري المالكي”.
وأضاف، الجمعة 26 أبريل/نيسان، أنه على التحالف الوطني “تقديم مرشح بديل” للمالكي في رئاسة الوزراء، محذراً من أن سياسة المالكي وحكومته “تقود البلاد إلى الفتنة”.
وأعلن العيساوي أن جميع الاعتصامات، المستمرة منذ 4 أشهر، سلمية، وأن منتسبين للجيش العراقي أطلقوا النار على المعتصمين في الحويجة بدم بارد، في انتهاك واضح لأخلاقيات وتاريخ الجيش العراقي، على حد كلماته.
وتحدى أن يوجد مقطع فيديو واحد يثبت إطلاق نار من داخل ساحة الاعتصام، مشيرا إلى أن الخطاب الحكومي إزاء المجزرة التي حدثت في ساحة الحويجة، يتسم بالاضطراب، فهم يطلقون لفظ “الأبطال” على الجنود الذين قتلوا المعتصمين، ويسمون الضحايا “الشهداء”.
وشدّد على أن الحكومة تصرّ على رفض الاستجابة لمطالب المعتصمين، وبدلا من البحث عن قتلة المعتصمين في الفلوجة، قتلوا آخرين في الحويجة.
ومن جهة أخرى، قال القيادي في دولة ائتلاف القانون، سعد المطلبي، لبرنامج “نهاية الأسبوع”، “إن ساحات الاعتصام تخضع لسيطرة عناصر تنظيم القاعدة، بعد أن كانت سلمية وتحت سيطرة العشائر”، على حد تعبيره.
وأفاد أن الجيش لم يهاجم ساحة الاعتصام في الحويجة إلا بعد إطلاق النار من داخلها على الجيش العراقي.
الاشتباكات الأكثر دموية
والاشتباكات بين القوات العراقية والمحتجين على سياسة الحكومة هي الأكثر دموية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفقاً للرواية الرسمية، فإن الاشتباكات وقعت فجر الثلاثاء عندما اقتحمت قوات من الجيش ساحة اعتصام لمتظاهرين في الحويجة، ما أدى إلى مقتل 27 متظاهرا وجنديين اثنين وإصابة آخرين، بعدما جوبهت القوات الحكومية بنيران كثيفة من أسلحة مختلفة.
وقالت وزارة الدفاع إن عملية اقتحام جاءت بعد انتهاء مهلة حددتها للمتظاهرين لتسليم المسؤولين عن مقتل جندي الجمعة الماضية عند حاجز قريب من ساحة الاعتصام.
لكن المحتجين قالوا إن القوات الحكومية اقتحمت ساحة اعتصامهم وأحرقت الخيام قبل أن تطلق النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً، مؤكدين أنه لا وجود لأي مطلوب للحكومة بين المعتصمين.
وأشعلت حادثة الحويجة موجة هجمات انتقامية ضد القوات الأمنية في عدة محافظات، ليسيطر مسلحون بالكامل على ناحية سليمان بيك الواقعة في محافظة صلاح الدين على الطريق بين بغداد وإقليم كردستان، بعد معارك مع الجيش العراقي، ولكن الأخير استعاد السيطرة على الناحية لاحقاً عقب انسحاب المسلحين.