في وقت أعلنت السلطات الأميركية نقل “جوهر تسارنييف”، المشتبه به في تفجيري بوسطن من المستشفى الذي كان يعالج فيه إلى مركز طبي في سجن خارج بوسطن، ظهرت قصة الصيني الذي نجا منهما بعد ادعائه أن الصينيين تربطهم صداقة مع المسلمين. فقد نشرت صحيفة “بوسطن غلوب” مقابلة مع رجل صيني عمره 26 عاماً، كان الشقيقان خطفاه بسيارته، وقادها تيمورلنك لفترة قصيرة في اتجاه نيويورك لتنفيذ تفجير آخر، قبل التوقف للتزود بالوقود، ما أتاح للصيني فرصة للفرار.
وقال الرجل الذي عرّفت عنه الصحيفة باسمه الإنكليزي المستعار داني، في المقابلة إنه “لم يكن يرغب في الموت، لأن لديه أحلاماً كثيرة لم تتحقق بعد”. وأضافت الصحيفة أن داني حافظ على هدوء الشقيقين، وعدم استفزازهما، بالتركيز على وضعه كأجنبي على رغم أن تيمورلنك كان يشعر بحيرة من لهجته الصينية. وأضافت أن تيمورلنك أبلغ الصيني بأنه مسلم. ونقلت عن داني قوله لتيمورلنك “الصداقة القوية تربط بين الصينيين والمسلمين.. نحن أصدقاء حميمون للمسلمين”.
نقل جوهر إلى السجن
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أميركيون أمس الجمعة أن جوهر تسارناييف المشتبه به في الهجوم على ماراثون بوسطن، نقل من المستشفى الذي كان يعالج فيه منذ اعتقاله قبل نحو أسبوع إلى مركز طبي في سجن خارج بوسطن، بينما لم يتقدم أحد للمطالبة بجثة شقيقه الأكبر الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وقالت الوكالة الأميركية المسؤولة عن تنفيذ القانون في وزارة العدل الأميركية إن الاتهام وجه رسمياً لجوهر تسارناييف (19 عاما)، وهو شيشاني الأصل بتنفيذ تفجير أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264 آخرين. ونقل تسارناييف تحت حراسة من المستشفى الذي كان يعالج فيه من جروح بالغة أصيب بها في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة قبل أسبوع.
إلى ذلك، لم يطالب أحد حتى الآن بجثة تيمورلنك (26 عاما)، على الرغم من مرور أسبوع على مقتله في اشتباك مسلح مع الشرطة في “وترتاون” بماساتشوستس، بعد أن قيل إنه قتل ضابط شرطة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالرصاص.
وكان أنذور تسارناييف، والد تيمورلنك، قال للصحافيين في روسيا أول من أمس الخميس إنه يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة لدفن ولده. في حين عادت كاثرين راسل، أرملة تيمورلنك، إلى منزل والديها في نورث كينغستاون في ولاية رود آيلاند بعد الاعتقال. ولم يرد محاميها على الطلبات المتكررة للتعليق أمس الجمعة.
يذكر أن تفاصيل جديدة ظهرت أمس عن تحركات جوهر تسارناييف وشقيقه الأكبر تيمورلنك مساء 18 نيسان/ أبريل، بعد أن نشرت السلطات صورهما كمشتبه بهما في التفجير.