لا شك أن الكوارث تطبع في الوجدان الشعبي صوراً أليمة، وذكرى لا تنسى وإن خبت مع الوقت. لكن يبقى الفضل في ترسيخ تلك المآسي إلى عدسات المصورين الميدانيين الذين ينقلون الخبر بالصورة. ولعل تلك الصورة التي تناقلتها العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما أوردت صحيفة “البيان” الإماراتية، لطفل يتشبث بساق والدته ستصمد في الذاكرة لفترة.
وتظهر الصورة طفلاً يبكي أمام منزله الذي لحقت به أضرار عنيفة، بعد الزلزال القوي الذي ضرب قرية لونغمن في مقاطعة لوشان الصينية في 20 أبريل الجاري. ويظهر الولد ممسكاً بساق أمه وكأنها المنقذ، الذي سيعيد له كل ما خسره في هذا الزلزال، ماحياً آثاره بلمسة من يد أمه.
يذكر أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من 200 قتيل وما يفوق الـ 11 ألف جريح، وقد خصصت الحكومة الصينية ما يقارب الـ 160 مليون دولار أميركي، لجهود الإغاثة من كارثة الزلزال الذي ضرب مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين السبت 20 أبريل/ نيسان.
وقد ألحق هذا الزلزال أضرارا بالغة بغالبية منازل مقاطعة باو شينج، البالغ تعداد سكانها 58 ألف نسمة ومن بينها منازل شيدت بعد زلزال بلغت قوته 8 درجات على مقياس ريختر عام 1980، الذي أودى بحياة نحو 70 ألف شخص.