نددت مجموعات من المعارضة السورية بمنطقة ريف القصير التي يقولون إنها تتعرض لهجمات من قبل مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني، البيانات التي تحض رجال دين سنّة في لبنان على عدم إرسال مقاتلين لدعم الثوار بالمنطقة، قائلة إن “من حق المظلوم أن يستنجد بأهل الغيرة وأصحاب الضمائر.”
جاء في البيان الصادر عن “تجمع الثوار في الريف الغربي لمدينة القصير” والذي يشير أيضا إلى أعضاء في الأمانة العامة للمجلس الوطني المعارض: “منذ شهور ونحن ننادي العالم عساه يتحرك ويرد الظلم والعدوان عنا، ولكن للأسف دعواتنا لم تلق أذاناً صاغية حتى حصل ما كنا نتخوف منه، فاحتلت الديار وسالت الدماء.”

syrianfighter
واستغرب البيان “تململ الأوساط السياسية وإدانات المجتمع الدولي” لتدخل أطراف عربية أو أجنبية في حين تنشط ما وصفها البيان بـ”الكتائب الأجنبية الإيرانية والصفوية وميليشيات حزب الله” التي هي “قوات أجنبية أتى بها نظام الأسد لقتل الشعب السوري”
وتابع البيان بالقول “ثورتنا هي ثورة شعب مظلوم ومن حق المظلوم أن يستنجد بأهل الغيرة و أصحاب الضمائر الحية. وحينما يتحرك رجل دين مسلم لنصرتنا لا يضفي تحركه على الثورة طابعاً إسلامياً.. نعم نحن نرحب بكل مبادرة فيها دعم لشعبنا المظلوم. فكما أن البعض يطالب بحظر جوي وتدخل قوى خارجية، لن نرفض بدورنا دعماً يقدمه أشقاء لنا من لبنان أو غيره من الدول العربية خاصة بعد أن تخلى العالم عن نصرتنا.”
وكانت دعوات لـ”الجهاد” والتطوع للقتال في صفوف المعارضين السوريين بمنطقة القصير المجاورة لحمص قد صدرت عن عدة رجال دين على صلة بالتيار السلفي في لبنان، وعلى رأسهم أحمد الأسير، وذلك ردا على تدخل حزب الله إلى جانب الجيش السوري في المواجهات الدائرة هناك.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *