أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض، الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند، مواصلة الدراسة يوم الأحد 18/6/1434هـ، ولن يكون هناك أي إجازة في الرياض. وأوضح مشرف الإعلام التربوي بالإدارة الأستاذ منصور بن إبراهيم الحسين أن “التقارير الواردة من الجهات المختصة إلى لجنة الطوارئ بالإدارة توضح أن الأجواء يوم الأحد مناسبة ولا تتطلب تعليق الدراسة نهائياً”.
وحتى الساعة السابعة من مساء السبت وصل أكثر من 10 آلاف بلاغ للدفاع المدني السعودي، منها قرابة 3 آلاف بلاغ في الرياض وحدها، دون وفيات، وتواصل هطول الأمطار بين متوسطة إلى غزيرة على عدد من مناطق السعودية شملت الرياض وعدداً من محافظاتها والقصيم والمجمعة وحائل وعسير، كما شهدت عدد من القرى الجنوبية الغربية في حائل تساقط كثيف للبرد.
ويتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وجهزت المديرية العامة للدفاع المدني المركز بجميع أجهزة الاتصال وخدمات الإنترنت لتيسير مهمة ممثلي وسائل الإعلام المختلفة في متابعة الأحداث وتزويدهم بالمعلومات والبيانات الموثقة عن سير العمليات الميدانية في جميع مناطق السعودية.
وتتعرض منطقة الدوادمي وجنوب القصيم وغرب الرياض لأمطار قوية مستمرة، وأيضاً على عفيف والرس وغرب القصيم ووادي الدواسر.
وكشف المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة الرياض، النقيب محمد الحمادي، تجاوز عدد البلاغات حتى الساعة السابعة من مساء السبت 2889 بلاغاً، نتج عنها 14 حادثاً، منها 6 حالات احتجاز سيول في الرياض لست مركبات أنقذ فيها 11 شخصاً. و7 حالات التماس كهربائي وحادث مروري واحد. أما في المجمعة فكان هناك 4 حوادث احتجاز ومثلها في الدوادمي وواحد في رماح وآخر في حوطة الحريق وآخر في وادي الدواسر وثلاثة في الخرج. وأضاف الحمادي: “لم ينتج ولله الحمد عن هذه الحوادث أي حالات وفيات وتم إنقاذ جميع المحتجزين”.
أمطار مستمرة
وأكد المختص في المناح، خالد الراضي لـ”العربية.نت” أن هذه الأمطار ستستمر حتى الثاني من مايو/أيار المقبل، مشدداً على أن التوقعات كانت تشير إلى أمطار أكثر غزارة من تلك التي هطلت حتى الآن.
ويقول: “من المتوقع استمرار تلك الأمطار حتى الثاني من مايو، وسيتركز أغلبها على غرب المنطقة الوسطى والجهات المرتفعة الجبلية في الطائف وحائل وأبها ونجران مع جنوب المنطقة الشرقية، ومن المتوقع أن يصل تأثير هذه الموجة على المنطقة الشرقية نهاية إبريل الجاري”.
ويتابع: “يصعب توقع قوة الأمطار.. كانت التوقعات السابقة تشير إلى أمطار أكثر غزارة من التي هطلت، ولكنها خالفت التوقعات وجاءت أقل”.
ويوضح الراضي أن سبب هذه الموجة القوية من الأمطار هو تدفق كتل جوية قادمة من بحر العرب بدأ تأثيرها في عمان والربع الخالي حتى وصلت للرياض وامتد تأثيرها على نجران والمرتفعات الجنوبية مروراً بحائل وصولاً لتبوك. ويضيف: “عادة ما يكون إبريل شهر أمطار، ولكن الغريب في هذا العام أنها أمطار مستمرة مصحوبة بهبوط في درجات الحرارة. عادة ما تكون أمطار إبريل في النهار مع دفء في الجو. ما يحدث الآن غير متوقع، وستكون أمطاراً مفيدة للصحاري والآبار وتلطف من أجواء درجة الحرارة”.
من جانب آخر، أغرت الأمطار والأجواء الربيعية كثيراً من سكان مدينة الرياض والقصيم وسدير إلى الخروج للأودية والشعاب والسدود للتنزه ومشاهدة الأمطار وجريانها رغم تحذيرات الدفاع المدني المتكرر بضرورة تجنب هذه الأمكان لخطورتها.
لا وفيات
وكشف الدفاع المدني (عموم السعودية) في بيان رسمي أن الوحدات والفرق الميدانية للدفاع المدني باشرات ما يزيد على 10735 بلاغاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في جميع مناطق السعودية.
وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني، العقيد عبدالله الحارثي، أن هذه البلاغات تراوحت بين حالات احتجاز عدد من السيارات على بعض الطرق القريبة من بطون الأودية، وحالات تعطل المركبات داخل الأنفاق التي ارتفع فيها منسوب المياه، وحالات التماس كهربائي.
وتلقى الدفاع المدني في منطقة حائل أكثر من 700 بلاغ، منها 50 حالة احتجاز داخل مركبات، وبلاغان عن انهيارات في بعض المباني القديمة جراء الأمطار الغزيرة، فيما تعرضت منطقة المدينة المنورة لأمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة ابتداء من السادسة وحتى الثامنة من صباح السبت.
وكشف العقيد الحارثي أن شدة الأمطار التي شهدتها محافظات منطقة عسير كانت متباينة، ففيما كانت خفيفة في محافظة زهران الجنوب ومحافظة أحد رفيدة، كانت غزيرة على مركز الفرشة بتهامة قحطان التابعة لإدارة سراة بن عبيد مع حدوث سيول في وادي الحمة، في حين تسببت الأمطار الغزيرة على محافظة تثليث في هدم خيام عدد من البدو الرحل في قرى غرملة ودرع والهدود ورخيمان، وباشرت اللجنة الفورية بصرف المساعدات العاجلة من البطانيات والخيام والبسط للمتضررين.
أما الدفاع المدني بمنطقة نجران فتلقى بلاغات لـ15 حالة احتجاز مركبة، وحالة حريق محول كهرباء بمحافظة ديمة تمت السيطرة عليه. وشدد العقيد عبدالله الحارثي أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة بين المتضررين جراء احتجاز المركبات أو انهيار المباني القديمة في بعض القرى والهجر.