اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين شباب أغلقوا طريقا محوريا للمطالبة بحقهم في الحصول على مناصب عمل بمدينة المنيعة بولاية غرداية جنوبي الجزائر.
وأصيب 15 شخصا بجروح خلال الصدامات العنيفة بين قوات مكافحة الشغب والشباب العاطلين عن العمل، الذين اتهموا السلطات بالإخلال بوعودها في توفير مناصب شغل لهم في شركات النفط التي تنشط في المنطقة النفطية جنوبي الجزائر.
واعتقلت قوات مكافحة الشغب 25 شخصا من المحتجين، واستخدمت العصي والهراوات لتفريقهم عندما رفضوا فتح الطريق الذي يربط المدينة بعاصمة الصحراء تمنراست، ومنعوا مرور الشاحنات التموينية.

الجزائر
وكان الشباب العاطل عن العمل بمدينة المنيعة جنوبي الجزائر قد نفذوا في وقت سابق احتجاجات للمطالبة بتوفير فرص عمل في الشركات النفطية العاملة في المنطقة، ووعدت السلطات بتوفيرها، لكنها لم تف بوعودها.
وكانت مدن في جنوب الجزائر قد شهدت موجة احتجاجات للعاطلين عن العمل منذ فبراير الماضي، وسارعت الحكومة إلى عرض آلاف الوظائف في الشركات النفطية والخدمات والشرطة، وأقرت سلسلة تدابير لتسهيل حصول الشباب على قروض بنكية بدون فوائد لإنشاء شركات صغيرة وأنشطة خدماتية وتجارية.
وحاول رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال التخفيف من حدة هذه الاحتجاجات عبر سلسلة زيارات قام بها إلى عدة مدن في جنوب وشرق الجزائر، فتح خلالها حوارا مع الشباب العاطل عن العمل وممثلي المجتمع المدني المحلي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *