فرانس برس – حقق البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم فوزاً كاسحاً برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد حصوله على 33 صوتاً في الجولة الأولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية الخميس 2 مايو/أيار في كوالالمبور.
وحسم الشيخ سلمان بن ابراهيم الأمر في الجولة الأولى بعد حصوله على أكثر من العدد المطلوب من الأصوات (الثلثان: 31 صوتا). ونال المرشح التايلاندي واراوي ماكودي 7 أصوات، والمرشح الإماراتي يوسف السركال 6 أصوات.
وبات الشيخ سلمان بالتالي المرشح العربي الثاني الذي يتبوأ هذا المنصب الرفيع بعد القطري محمد بن همام الذي تم إيقافه مدى الحياة بسبب اتهامات رشوة في انتخابات الفيفا في عام 2011، كما بات الرئيس الحادي عشر للاتحاد الآسيوي.
وأوقف الاتحاد الدولي (فيفا) بن همام مدى الحياة في منتصف 2011 بعد اتهامه بشراء أصوات لاتحادات في منطقة الكونكاكاف في السباق على رئاسة الفيفا ضد السويسري جوزيف بلاتر، لكن القطري نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، ثم أعلن اعتزاله العمل الرياضي قبل أشهر قليلة عقب تقرير محكمة التحكيم الرياضي الذي أعلن عدم وجود أدلة كافية لإيقافه مدى الحياة. وكان الصيني جانغ جيلونغ رئيسا بالوكالة منذ إيقاف بن همام.
وستكون مدة ولاية الشيخ سلمان في رئاسة الاتحاد الآسيوي لسنتين حتى عام 2015 لإكمال الولاية السابقة لبن همام. وفاز الشيخ سلمان أيضا بعضوية المكتب التنفيذي للفيفا عن منطقة غرب آسيا بعد حصوله على 28 صوتا مقابل 18 صوتا لمنافسه القطري حسن الذوادي.
وحضر الجمعية العمومية لانتخابات اتحاد أكبر قارات العالم من حيث المساحة الجغرافية والعدد السكاني، رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي. وفوز الشيخ سلمان جاء مطابقا للتوقعات، لكنه حققها من الجولة الأولى خلافا لما كان يأمل السركال الذي اعتبر أن فرصته قوية إذا وصلت الأمور الى الجولة الثانية.
وحسب نظام الانتخابات، فإنه كان يتعين على المرشح الحصول على ثلثي عدد الأصوات في الجولة الأولى من التصويت لكي يعلن رئيسا للاتحاد الآسيوي، وإلا ستذهب الأمور الى جولة ثانية يخرج منها المرشح الذي ينال أدنى نسبة من الأصوات.
وفي حال إقامة الجولة الثانية، يفوز بالرئاسة المرشح الذي ينال نصف عدد الأصوات زائد واحد في حال بقي مرشحان فقط، أما إذا كان عدد المرشحين أكثر من اثنين فيستثنى أيضا الذي ينال أقل عدد من الأصوات وتستمر عملية التصويت بين المرشحين المتبقيين في جولة ثالثة والتي تحسم بالغالبية المطلقة أيضا.
وكان الشيخ سلمان بن ابراهيم رفع شعار “آسيا المتحدة” وأعرب عن تفاؤله بالفوز بالرئاسة، وقال قبل أيام من الانتخابات “شعار حملتي الانتخابية هو آسيا متحدة”، مؤكدا “في السنوات الأخيرة لوحظ أن الاتحادات الآسيوية ليست على قلب واحد، والقارة الآسيوية من أكبر القارات من حيث الحجم وعدد السكان، ولا بد أن تكون لها كلمة وموقف وصوت في عالم الكرة المستديرة ولا نريد أن تكون ضعيفة. قبل أربع سنوات كان شعارنا هو التغيير، والآن شعارنا آسيا المتحدة”.