(CNN)– للحظات قليلة توقفت الأم الشابة خارج منزلها، إلا أنها كانت كافية تماماً ليقوم ابنها البالغ من العمر خمس سنوات، بإطلاق النار على شقيقته الرضيعة، التي لم تتجاوز الثانية من عمرها، مستخدماً مسدسه من نوع “عيار 22″، الذي حصل عليه كهدية في عيد ميلاده.
وصنفت شرطة ولاية كنتاكي، التي شهدت أحدث حلقة ضمن سلسلة حوادث إطلاق نار مشابهة في الولايات المتحدة، الواقعة على أنها “حادث عرضي”، دون توجيه اتهامات لأي شخص، بحسب ما أكد مسؤول الشرطة في الولاية بيلي غريغوري.
وقال قائد الشرطة: “إنه مجرد واحد من تلك الكوابيس”، وتابع بقوله: “هذا من الأمور التي تحدث سريعاً عندما تدير ظهرك للحظات”، مشيراً إلى أن غالبية الأطفال في المنطقة “معتادون” على تلقي أسلحة نارية في سن مبكرة.
وأضاف غريغوري أنه “في هذه المنطقة من البلاد، لا يُعد حصول طفل في الخامسة على مسدس، أو أن يقوم أحد الأبوين بمنح طفله واحداً منها، من الأمور الغريبة.”
وأفادت محطة WLEX الشريكة لشبكة CNN الأربعاء، بأن الشرطة مازالت تجري تحقيقاتها بمقتل الطفلة كارولين سباركس.
ونقلت عن مسؤول الطب الشرعي بمقاطعة “كمبرلاند كوانتي”، غاري وايت، قوله إن الأسرة كانت تحتفظ بالمسدس، من نوع 22 ملليمتر، في مكان تعتبره آمناً، إلا أن الطفل تمكن من الوصول إليه، وقام بإطلاق النار على شقيقته فأرداها قتيلة على الفور.
يأتي الحادث وسط جدل متزايد حول فرض قيود على حمل السلاح في الولايات المتحدة، بعد تعدد حوادث إطلاق النار، وآخرها “مجزرة نيوتاون”، في إحدى المدارس الابتدائية بولاية كونكتيكت، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 26 قتيلاً، بينهم 20 طفلاً.