العربية.نت – كشفت تقارير طبية رسمية أن عينات الدم التي تم أخذها من طلاب جامعة الأزهر في مصر، الذين أصيبوا داخل المدنية الجامعية، لم ترصد أي حالات تسمم غذائي، بينما قال مصدر مسؤول بجامعة الأزهر، إن “التقارير الطبية تعزز فرضية افتعال أزمة سياسية داخل المؤسسة الدينية الأولى في العالم الإسلامى للإطاحة بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من منصبه”.
وأكد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لحساسية موقعه في الجامعة، أن عدداً كبيراً من الطلاب يدعون إصابتهم بالتسمم، نقلا عن صحيفة “اليوم السابع” المصرية، الجمعة 3 مايو/أيار.
وقال المصدر، الذي يشغل منصباً قياديا بجامعة الأزهر، إنه “يتناول وجبة الغداء بشكل متكرر مع الطلاب داخل المدينة الجامعية”، كاشفا عن “أن التقارير المبدئية لعينات دم الطلاب كلها تؤكد عدم حدوث حالات تسمم”.
وإلى ذلك، ذكر الدكتور خالد الخطيب مدير مركز التسمم بجامعة عين شمس أن عينة الدم التي تم أخذها من الطلاب المصابين تبين من فحصها وتحليلها خلوها من أي مواد مسممة أو ملوثة، كما أكد تقرير رسمي من مستشفى الحسين الجامعي عدم إصابة الطلاب بالتسمم.
وفي ذات السياق، قال الدكتور أحمد عياد نائب مدير المستشفى، إنهم لم يرصدوا أي حالات تسمم بين الطلبة الذين استقبلهم المستشفى للعلاج، حيث تم أخذ عينات من الحالات ولم تثبت في أي منها الإصابة بالتسمم، وقال: “لو كانت هناك حالات تسمم بين الطلاب لما تماثلت للشفاء بهذه السرعة، حيث إن التسمم يستغرق وقتاً في العلاج”.
وفي محاولة لتجنب تكرار أزمة التسمم، أوصت اللجنة المشكلة من جانب الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، لبحث أوضاع المدن الجامعية لطلاب الأزهر، بإسناد ملف التغذية كاملاً بتلك المدن للقوات المسلحة بصفة عاجلة في الفترة المتبقية من العام الدراسى الحالي.