ذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت 4 مايو/أيار، أن وزير الخارجية الإيراني أبدى اعتقاده بأن اعتقال دبلوماسي إيراني سابق على صلة بالإصلاحيين ناجم عن “سوء فهم”، ودافع عن سجل الرجل.
وقالت مصادر مطلعة الأسبوع الماضي إنه جرى اعتقال باقر أسدي في منتصف مارس/ آذار في العاصمة طهران.
وكان أسدي عضوا بارزا في بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وشغل منصب مدير بالأمانة العامة لما يسمى مجموعة الدول الثماني النامية ومقرها اسطنبول في تركيا.
وذكرت مصادر أنه لم يتضح مكان اعتقال اسدي أو الجهة التي اعتقلته أو سبب اعتقاله.
وأوردت وكالة الطلبة للأنباء، الخميس، أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أكد اعتقال أسدي (61 عاما).
وقال صالحي “من المؤسف أن ثمة سوء فهم بشأن باقر أسدي صاحب الخبرة القيمة و(الدبلوماسي) المحنك وصاحب السجل الجيد في وزارة الخارجية، والذي لم نر منه إلا كل جهد لتحقيق مصالح البلاد، ونأمل تسوية سوء الفهم”، دون أن يشير إلى الجهة التي اعتقلت الدبلوماسي.
وجرى تهميش الإصلاحيين في إيران منذ فوز الرئيس المحافظ ورئيس بلدية طهران السابق، محمود أحمدي نجاد، بالانتخابات الرئاسية عام 2005 خلفا للإصلاحي محمد خاتمي.
ويخضع مهدي كروبي ومير حسين موسوي، وكانا مرشحين في انتخابات الرئاسة في عام 2009، للإقامة الجبرية إثر احتجاجات حاشدة بزعم تزوير الانتخابات التي أبقت أحمدي نجاد في منصبه في ذلك العام.
وفي الشهر الماضي، قال أحمد شديد، المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران، إن تكميم الجمهورية الإسلامية لأفواه الصحافيين وقادة المعارضة قد يقوض شرعية الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران.
وفي يناير/ كانون الثاني 2004، كتب أسدي مقالا في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أظهر بوضوح انحيازه للفلسفة الإصلاحية لخاتمي.
ويقول بعض المحللين إن القيادة الإيرانية تخشى أن تصاحب الانتخابات التي تجري في 14 يونيو/ حزيران اضطرابات خطيرة، وتحاول شن حملة قمع استباقية.