منعت السلطات المصرية في معبر رفح الحدودي (جنوب قطاع غزة) اثنين من نواب كتلة التغيير والإصلاح (حماس) من مغادرة القطاع إلى القاهرة للمشاركة في ورشات عمل عن المصالحة الفلسطينية .
والنائبان هما إسماعيل الأشقر وصلاح البردويل، واستهجن الأشقر في اتصال هاتفي مع “العربية” ما جرى، موضحاً أنه تم التنسيق المسبق للسفر مع المخابرات المصرية لكن فوجئ النائبان بمنعهما، حيث انتظرا لمدة ثلاث ساعات في المعبر قبل أن يقررا العودة إلى مدينة غزة.
وأبدى الأشقر استغرابه مما جرى، خاصة أن علاقة حركة حماس مع المخابرات المصرية طيبة، فيما أصدرت حركة حماس بياناً صحافياً مستنكرة ما وصفته بـ”التصرف الغريب”، وقالت “إننا باسم المجلس التشريعي الفلسطيني نستنكر وندين هذا التصرف الغريب الذي صدر عن المخابرات المصرية والذي يتنافى مع كل الأعراف الدبلوماسية والقومية والذي يحدث لأول مرة بعد قيام ثورة 25 يناير في مصر”.
وأضاف البيان “نطالب الجهات المسؤولة بوضع حدٍّ للمعاناة والاستهتار الذي يعاني منه المواطن الفلسطيني على الجانب المصري من المعبر، والذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة منذ أكثر من شهرين ولا تزال عمليات التضييق مستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته ونوابه الشرعيين”.
يُذكر أن هذه الحادثة هي الأولى منذ تغير النظام، حيث ترتبط حركة حماس بعلاقة طيبة مع النظام المصري الجديد برئاسة محمد مرسي.