يمكن للتمارين الرياضية أو النشاط الجسدي أو المشي لمدة ساعتين بالأسبوع المساعدة على الوقاية من تشكل الحصى الكلوية لدى النساء اللواتي تجاوزن الخمسين من العمر. هذا ما خلصت إليه دراسة أجريت في أميركا وتمت مناقشة نتائجها في مؤتمر الرابطة الأميركية للأمراض البولية في سانت دييغو يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن الحصى الكلوية أكثر شيوعاً لدى الرجال، لكن نسبها ارتفعت بسرعة لدى النساء خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة. وتزيد السمنة وكذلك الكالسيوم الذي تتناوله العديد من النساء بعد سن اليأس، من خطر تشكل تلك الحصى.
وقد شملت الدراسة 85 ألف امرأة فوق الخمسين من العمر، سئلن عن نشاطهن الجسدي، بعدها تم تحويل النشاط الجسدي إلى وحدة قياسية لتحديد مقدار الجهد الذي يحتاجه أي نشاط جسدي وتدعى هذه الوحدة بـ “إم إي تي” أو “المعادل الاستقلابي” ، على سبيل المثال 10 معادلات استقلابية تعادل ساعتين ونصف من المشي متوسط السرعة أو ساعة هرولة أو 4 ساعات من العمل في الحديقة. ثم تمت معاينة النساء بعد 8 فتبين أن الحصى تشكلت لدى 3% منهن. وعند ربط تشكل الحصيات بالنشاط الجسدي، تبين أنه كلما زاد النشاط الجسدي، كلما انخفض خطر تشكل الحصى. وبيّنت الدراسة أن التمارين تغير طريقة معالجة الجسم للمواد الغذائية والسوائل، و تؤثر بالتالي على تشكل الحصيات.
إلى ذلك، تؤدي التمارين والجهد الفيزيائي إلى التعرق، مما يسهل التخلص من الملح. كذلك تساعد التمارين على تموضع الكلس في العظام، بدلاً من بقائه في الدم وذهابه إلى الكلية والبول حيث تتشكل الحصيات. وأضافت الدراسة تفسيراً آخراً وهو أن النساء يملن لشرب الماء والسوائل أثناء وبعد التمارين، ما يشكل وسيلة وقائية تمنع تشكل الحصيات الكلوية. يذكر أن الرياضة تخفف من خطر الاصابة بالسكري وأمراض القلب وارتفاع التوتر الشرياني.
رغم ما يقال عن الرياضة من زمن بعيد لازالت للاسف لا تحضى بالاولويات عند المراة العربية ….سواء بالذاخل او الخارج ….. ياريت هاته النظرة تتغير…