اتهم حزب العمال الكردستاني في بيان نشره اليوم الثلاثاء 7 مايو/أيار العسكريين الأتراك بأنهم يهددون نجاح عملية خروج المقاتلين الأكراد من الأراضي التركية.
وجاء في البيان: ” إن النشاط الاستخباراتي والاستطلاعي الدائم للطائرات التركية من دون طيار يعيق عملية الخروج (خروج المقاتلين الاكراد)”.
من جهتها صرحت مصادر في الحزب قائلة: “إن زيادة المعدات العسكرية وتحركات الجنود الأتراك في كردستان لا يؤثر فقط سلبيا على عملية الخروج ، بل ويتسبب في خلق إمكانية للاستفزازات والمصادمات”.
كما أكد الانفصاليون الأكراد أن تسريع عملية بناء الاتراك للحواجز العسكرية في جنوب شرق تركيا تعتبر إجراءات استفزازية كذلك.
وعلى الرغم من ذلك، أعرب ممثلو حزب العمال الكردستاني عن أملهم في أن يبدأ خروج المقاتلين الأكراد في موعده المحدد، إذ من المقرر أن تغادر طلائع المجموعات إلى العراق خلال الاسبوع الجاري.
هذا، وتجري السلطات التركية منذ أكتوبر/تشرين الاول الماضي مفاوضات مع عبد الله أوجلان زعيم الانفصاليين الأكراد، رئيس حزب العمال الكردستاني، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياه في تركيا.
وفي مارس/أذار الماضي دعا أوجلان أنصاره إلى إخراج الفصائل المقاتلة من تركيا والبدء في المفاوضات السلمية مع السلطات بهدف التوصل إلى تسوية للصراع الممتد على مدار 35 عاما والذي أودي بحياة ما يزيد عن 40 ألف انسان.
ويعتبر خروج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من تركيا شرطا إلزاميا فرضته أنقرة لتسوية المشكلة الكردية.
في حين سيتم إعادة تمركز فصائل الانفصاليين في شمال العراق في منطقة سلسلة جبال قنديل، على أن يغادر المقاتلون الاراضي التركية من دون سلاح. ومن المقرر أن يبدأ خروج المسلحين الأكراد يوم 8 مايو/أيار.
وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه والذي يقضي بخروجهم، يبقى الوضع في جنوب شرق تركيا متوترا. فالمسلحون الأكراد لم يلبوا شرط السلطات التركية بإلقاء السلاح قبل مغادرة البلاد، إذ يتخوف الأكراد من أن يشن الجنود الأتراك هجوما عليهم.