تتبارى عدد من الفتيات الجميلات على التتويج بمسابقة ملكة جمال الورود بالمغرب، خلال فعاليات مهرجان الورود الذي ينطلق يوم الخميس 9 إلى 12 من شهر مايو/أيار الجاري، بقلعة مكونة بمحافظة تنغير الأمازيغية، التي تقع جنوب شرقي البلاد بين جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير.
وتتنافس المرشحات لملكة جمال الورود وفق شروط معينة، من بينها أن يكن أمازيغيات، وملمات بثقافة وعادات منطقة قلعة مكونة الشهيرة بإنتاجها للورود، وذلك كله في سياق الترويج للزهور ومختلف المنتجات، من أجل المساهمة في تحريك عجلة التنمية بهذه المنطقة المهمشة اقتصادياً.
ويحضر آلاف السياح المغاربة والأجانب لمهرجان الورود، في دورته الحالية الواحدة والخمسين، من أجل التعرف إلى مختلف العروض والمنتجات محلية الصنع التي تتخذ من الورود مادة رئيسية.
وتعتبر مسابقة ملكة جمال الورود من بين المحطات الرئيسية لمهرجان الورود بقلعة مكونة، خاصة أنها معنية بالجمال وبروعة العطر، وهو تقليد استمر منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، حيث إن أول دورة تم تنظيمها كانت سنة 1962، وفازت بها حينها السيدة تودة أمزري في عقدها السادس حالياً.
جمال وثقافة
وقال جمال أمدوري، عضو لجنة التواصل للمهرجان، في تصريحات لـ”العربية.نت”: إن مسابقة ملكة جمال الورود هي أحد أهم الأنشطة التي يعرفها مهرجان الورود بقلعة مكونة، لأنها مسابقة ترتبط بتسويق المنتجات المحلية المرتبطة أساساً بالتجميل وبالورود.
وأفاد عضو لجنة مهرجان الورود بأن المسابقة انحصرت في أربعين مرشحة، قاسمهن المشترك هو جمال الوجه ورشاقة الجسد، ويتراوح عمر المتنافسات بين 18 و30 عاماً، ولديهن مستوى ثقافي محلي وإلمام بعادات المنطقة، علاوة على حسن السيرة والسلوك.
وبخصوص شرط الاستقامة الأخلاقية، شرح أمدوري بأنه شرط وُضع من طرف منظمي المسابقة حتى لا تستغله بعض المشاركات اللواتي يحظين بمسحة من الجمال، لكن ليست لهن سيرة سلوكية حميدة، الشيء الذي سيحافظ على الطابع الخاص بالمسابقة اعتباراً لخصوصية المنطقة المعروفة بكونها محافظة.
وكشف المتحدث بأنه لأول مرة هذه السنة يصل عدد المتنافسات إلى أربعين متشاركة، نظراً لخصوصيات المنطقة الأمازيغية، مشيراً إلى أن لجنة متخصصة من مغاربة وأجانب سيختارون الفتاة الأجمل من بين المشاركات، ليس فقط وفق معيار الجمال، لكن أيضاً مدى إلمامها مثلاً بتفاصيل الأزياء الأمازيغية التي ترتديها، أو معنى بعض عادات وتقاليد المنطقة.
ويهدف مهرجان الورود إلى منح دينامية نوعية للقطاع السياحي بالمنطقة، خاصة أن المهرجان٬ فضلاً عن بعده الثقافي٬ يكتسي طابعاً “إيكولوجياً”، الذي يتمثل في زراعة الورود العطرية التي تشكل واحدة من دعامات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المنطقة التي تزخر أيضاً بمقومات طبيعية وحضارية، مثل القصور والقصبات والمضايق الجبلية.
ما تقولهم غير من نيبال ماشي من المغرب كثرو المهرجانات شكون لي عملهم هد تسريحة عالمية ………… تصبحو على خير راكم غزالات …..
قلعة مكونة
فعلا يا سلوى ضحكتيني